استشارية أسرية: لا وصاية على قرار الزواج.. لكن لا غنى عن خبرة الأهل

قالت المحامية والاستشارية الأسرية نيفين وجيه، إن اتخاذ قرار الزواج ينبغي أن يكون نابعًا من اقتناع ووعي شخصي لدى الشاب أو الفتاة، مؤكدة أن 'الوصاية الكاملة من الأسرة لم تعد مقبولة في زمن أصبحت فيه الأجيال الجديدة أكثر وعيًا، وأكثر اطلاعًا على تحديات العلاقات ومسؤوليات الحياة المشتركة'.

وشددت وجيه خلال مشاركتها في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، على أن الخبرة الحياتية التي يتمتع بها الأهل تظل ركيزة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها، موضحة أن دور الأسرة اليوم يجب أن يتحول من 'التحكم' إلى 'الإرشاد والمرافقة'، بما يساعد الأبناء على اتخاذ قرارات ناضجة دون ضغوط أو إملاءات.

وأضافت أن التحولات الاجتماعية والتكنولوجية التي نعيشها فرضت أشكالًا جديدة للتعارف واختيار الشريك، قائلة: 'لا يمكننا أن نغلق أعيننا عن أن الزواج لم يعد يحدث بالطريقة التقليدية فقط، لكن هذا لا يعني إلغاء دور الأسرة، بل إعادة تعريفه.'

وأكدت أن التكامل بين حرية الأبناء وخبرة الأهل يمكن أن يصنع زواجًا متوازنًا ومستقرًا، مشيرة إلى أن 'الاحترام المتبادل بين الطرفين الأسرة والأبناء هو ما يصنع النضج الحقيقي في القرارات المصيرية'.

وختمت وجيه بقولها: 'نحن لا نلغي التقاليد، بل نطوّعها لتناسب روح العصر، ونمنح أبناءنا الثقة لاختيار شريك حياتهم دون التخلي عن حصانة مشورة الأسرة.'