اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٤
نعي الدكتور أحمد مجاهد، الفنان التشكيلي الكبير، حلمي التوني، والذي غادر عالمنا قيل قليل، عن عمر ناهز التسعين عاما، بعد رحلة ثرية بالفن والإبداع.
وقال “مجاهد” في منشور له عبر حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: 'وداعا الفنان الكبير حلمى التونى.
ذات صباح من عام 2011 طلبت الفنان الكبير حلمى التونى، وطلبت منه تصميم أغلفة أجزاء الأعمال الكاملة لصلاح جاهين، فرحب فورا وطلب عناوين الأجزاء.
بعد أسبوعين طلبنى الفنان الكبير وسألنى: أحمد أنت فى المكتب؟ فقلت له: أيوة يا عمنا. فقال: أنا فى الطريق.
بعد دقائق وصل الأستاذ حلمى التوني ومعه 7 أغلفة من الروائع، وقد صدرت الأعمال الكاملة كلها بعبارة من شعر صلاح جاهين، وهى: (حلاوة زمان)، فرحبت جدا بالفكرة، واتصلت على الفور بالصديق الشاعر بهاء جاهين جامع ومحقق الأعمال الكاملة، فرحب على الفور بالاقتراح، وكان للأستاذ حلمى ما أراد.
وهنا سألت الفنان الكبير: أوامرك إيه يا عمنا؟ فقال: ما فيش أوامر ولا حاجة، أنا عارف إن هيئة الكتاب مؤسسة حكومية ولها سقف فى الأجور، فأدفع اللى بتدفعه للناس، بس بما إنى كبير فى السن، فأدفع اللى بتدفعه لأكبر واحد بتتعامل معاه، ثم خرج فورا دون أن يسأل عن المبلغ.
وداعا يا عمنا، يا كبير المقام، يا من استوعب التراث الشعبى المصرى كله، وأعاد إنتاجه بعبقريته فى صورة معاصرة بسيطة ومبهجة.
أقام حلمي التوني العديد من المعارض الفردية بمعظم الدول العربية٬ من بينها معرض للوحاته ببيروت 1985 معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك. معرض بالمركز القومي للفنون التشكيلية. معرض بعنوان وجوة جميلة زمن جميل.معرض لعب البنات.. وآلهة الإصلاح. معرض على الشاطىء. معرض كان يا مكان. معرض نساء وخيول٬ معرض نساء من مصر ٬ معرض المغنى حياة الروح٬ معرض شبابيك٬ معرض عندما يأتى المساء٬ معرض ليه يا بنفسج٬ معرض للنساء وجوه.
ويكشف حلمي التوني عن عالمه الفني، في إحدي لقاءاته التلفزيونية مشيرا إلي: كانت الفنون الشعبية مصدر إلهام للفنانين كنمط فنى له كيان وأسلوب مميز، ويرجع للفنانين والنقاد فضل الكشف عن معالم هذه الفنون وقيمتها الفنية، حيث شهد فجر الحركة الفنية الحديث محاولات حثيثة لربط الحاضر بالماضى عندما اتجه جيل الرواد أمثال محمود مختار٬ محمد ناجى ومحمود سعيد. إلى التعبير عن طريق الموضوعات الشعبية.