تدفق الاستثمارات الأجنبية.. اقتصادى يبرز أهمية مشروع رأس الحكمة

قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي، إن مشروع 'رأس الحكمة' يُعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، مضيفًا يسعى المشروع إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد من خلال توفير فرص عمل وتعزيز العلاقات الدولية، مما يساهم في تحقيق تنمية شاملة.

وعن أبرز المكاسب الاقتصادية لهذا المشروع، أكد الخبير الاقتصادي أن المشروع له منافع متعددة، منها توفير آلاف فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد حيوية في مواجهة معدلات البطالة، حيث ستمكّن الأفراد من الحصول على فرص عمل تلبي احتياجاتهم وتساهم في تحسين مستوى معيشتهم، كما أن تعزيز التشغيل في مختلف المجالات يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي.

وأوضح أن مشروع 'رأس الحكمة' يعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر ودولة الإمارات، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تعكس ثقة متبادلة بين البلدين، وتشجع على تدفق الاستثمارات الأجنبية، مضيفًا من خلال هذا التعاون، تتاح الفرصة لمصر للاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجالات متعددة، مما يسهم في تحسين جودة المشاريع المنفذة وزيادة قدرتها التنافسية.

وأشار إلى أن المشروع سيعزز من تطوير البنية التحتية السياحية في المنطقة، مما يجذب المزيد من السياح ويساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، والاستثمار في السياحة يعد من العناصر الأساسية لتنمية الاقتصاد، إذ يؤدي إلى خلق بيئات جذب جديدة للزوار ويُعزز من تنوع مصادر الدخل القومي.

وقال إن الشراكة مع الإمارات تُعتبر عاملًا محوريًا في نجاح المشروع، حيث تُعد الإمارات من أبرز الشركاء الاقتصاديين لمصر، موضحًا أن الاستثمارات الإماراتية ستساهمبشكل كبير في تطوير العديد من القطاعات، مما يعكس التزام الإمارات بتحقيق التنمية في المنطقة.

وأضاف أن هذه الشراكة تعزز من قدرات الابتكار والتكنولوجيا، حيث تُتيح لمصر الاستفادة من أحدث الممارسات والخبرات، مما يُحسن من جودة المشاريع ويجعلها أكثر كفاءة.

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يُسهم مشروع 'رأس الحكمة' في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر، عبر تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة، يمكن للمشروع أن يُعزز من النمو الاقتصادي ويزيد من حجم الدخل القومي، مع زيادة فرص العمل وتحسين مستوى الدخل، سيتحسن مستوى المعيشة للعديد من الأسر، مما ينعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين.

وقال الإدريسي، إن من المحتمل أن يرتفع مستوى الإيرادات الحكومية نتيجة لإنشاء مرافق جديدة وزيادة النشاط الاقتصادي، هذا الارتفاع في الإيرادات سيمكن الحكومة من توجيه الموارد نحو مشاريع أخرى ذات أولوية، مما يُعزز من خدمات البنية التحتية والصحة والتعليم في البلاد.

واختتم حديثه، قائلًا يمثل مشروع 'رأس الحكمة' خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، مع الالتزام المستمر من جميع الأطراف المعنية، يمكن أن يحقق المشروع الأهداف المرجوة ويعود بالنفع على المجتمع المصري ككل، مشيرًا إلى أن نجاح المشروع سيفتح آفاق جديدة للاقتصاد المصري، ويعزز من قدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.