وزير ألماني سابق يقترح انضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي

اقترح سيجمار جابرييل وزير الخارجية الألماني السابق أن تُدعى كندا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معبراً عن فكرة غير متوقعة تداولت بهدوء منذ أن بدأ دونالد ترامب طرح فكرة أن تصبح كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة.

وفي حديثه إلى وسائل إعلام ألمانية، أشار سيجمار جابرييل إلى التحولات الجيوسياسية التي شهدتها فترة ترامب الثانية، وقال 'يجب أن ندعو كندا لتصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي'، مضيفاً: 'هم أوروبيين أكثر من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أي حال.'

جابرييل، الذي شغل أيضاً منصب نائب المستشار الألماني من 2013 إلى 2018، وصف الفكرة بأنها تستحق المتابعة، حتى وإن لم تكن كندا جغرافياً في أوروبا. وقال: 'سأجرب ذلك. كندا بلد مهم للغاية. وهي، بالمناسبة، دولة حدودية استراتيجية في القطب الشمالي... نحتاج إلى جمع حلفاء. وهذا ينطبق أيضاً على اتفاقيات التجارة الحرة.'

وتوافق اقتراحه مع عمود رأي نُشر في وقت سابق من هذا العام في مجلة 'ذا إيكونوميست'، والذي أشار إلى أن الانضمام سيكون مفيداً للطرفين، حيث إن 'كندا واسعة وتزخر بالموارد الطبيعية لكن عدد سكانها نسبيًا قليل، بينما الاتحاد الأوروبي صغير وضيق ويفتقر إلى المعادن'.

يأتي هذا فيما دعا ترامب، الخميس، مرة أخرى كندا للانضمام إلى الولايات المتحدة خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا عبر رابط فيديو. وقال: 'كما تعلمون، أقول دائماً يمكنكم دائماً أن تصبحوا ولاية، وإذا كنتم ولاية، فلن نواجه عجزاً، لن نحتاج لفرض ضرائب عليكم.'

ورد المسؤولون الكنديون على هذه الاقتراحات بشكل متكرر، حيث وصف أحد الوزراء هذه الفكرة بأنها شيء يخرج من 'حلقة من مسلسل ساوث بارك'، وأظهرت استطلاعات الرأي التي أُجريت في الأسابيع الأخيرة على كلا جانبي الحدود أن الغالبية العظمى من الكنديين والعديد من الأمريكيين يرفضون هذه الفكرة.