اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤
انطلقت فعاليات قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، اليوم الإثنين، بمشاركة رفيعة المستوى من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي توجه أمس الأحد، للمشاركة في القمة المنعقدة خلال الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر الجاري، وتأتي هذه المشاركة كجزء من الدور المتنامي الذي تلعبه مصر على الصعيد الدولي، وهي المرة الرابعة التي تحضر فيها مصر قمم المجموعة والثانية على التوالي بعد قمة نيودلهى العام الماضي.
تبحث القمة، التي تعقد تحت رئاسة البرازيل، عددًا من القضايا الرئيسية أبرزها التمويل المناخي، حيث يأمل المفاوضون أن تفتح اجتماعات القادة طريقًا جديدًا لمعالجة الخلافات بشأن تمويل مشروعات المناخ بعد فشل مفاوضات الأمم المتحدة في أذربيجان.
كما تركز القمة على محاربة الفقر والجوع، وهي أولويات وضعتها البرازيل في صدارة جدول الأعمال، إلى جانب قضايا مثل إصلاح المؤسسات الدولية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
على هامش القمة، التقى الرئيس السيسي، الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حيث ناقش الزعيمان الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ودعم القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وهو ما حظى بتقدير كبير من الرئيس البرازيلي، الذي أشاد بالدور المصري التاريخي المساند للقضية الفلسطينية.
شهد اللقاء توقيع بيان مشترك لرفع العلاقات بين مصر والبرازيل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل التجارة، الطاقة، ونقل التكنولوجيا.
تأتي هذه الخطوة في إطار التقارب الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، والذي تجسد في زيارة الرئيس البرازيلي لمصر مطلع العام الجاري.
أكد السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في مجموعة العشرين، أن مشاركة مصر تأتي تجسيدًا لمكانتها الدولية المتزايدة ودورها في دعم الدول النامية.
وأوضح أن الأولويات المصرية في القمة تشمل دفع إصلاح النظام الاقتصادي الدولي، تخفيف أعباء الديون، وتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة، بما يخدم مصالح الدول النامية ويعزز قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية.
في ظل الصراعات الجيوسياسية الراهنة، كان العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان حاضرًا بقوة في مناقشات القمة، حيث أوضح السفير الإتربي أن الجهود المصرية لوقف دائرة العنف وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني تحظى بتقدير دولي واسع داخل المجموعة.
وسط ضغوط دولية لمعالجة قضية التغير المناخي، تشارك مصر في النقاشات حول تمويل المناخ باعتبارها دولة محورية تربط بين الشمال والجنوب.
ويأتي هذا في وقت تلعب فيه دول مجموعة العشرين، المسئولة عن أكثر من 75% من الانبعاثات العالمية، دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
ومن خلال مشاركتها في القمة، تؤكد مصر أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة مثل المناخ، الفقر، والجوع، مشددة على ضرورة دعم الدول النامية لتجاوز أزماتها الاقتصادية، كما أن هذه المشاركة تؤكد مكانة مصر كجسر بين الدول الكبرى والنامية، ودورها كفاعل رئيسي في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.