×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»ثقافة وفن» الوطن»

مدحت العدل: الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفا وموسوعيا (2)

الوطن
times

نشر بتاريخ:  السبت ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤ - ٢٢:٢٤

مدحت العدل: الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفا وموسوعيا (2)

مدحت العدل: الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفا وموسوعيا (2)

اخبار مصر

موقع كل يوم -

الوطن


نشر بتاريخ:  ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤ 

تواصل «الوطن» نشر الجزء الثانى من حديث الكاتب والشاعر الدكتور مدحت العدل، ضمن سلسلة حوارات «أول الحكاية»، وتحدث «العدل» عن فيلمى «أمريكا شيكا بيكا» و«حرب الفراولة»، وعن حرصه على حضور الأفلام فى دور العرض، وعن التعلم والتجديد، وعن أزمة النصوص الدرامية وطقوس الكتابة، وعن الورش التى انتشرت مؤخراً.

كلعمل درامى له فكرة، لكن ليس له هدف. الهدف كلمة تناسب المؤتمرات والندوات والخطط السياسية. لكن الدراما هدفها الوحيد المتعة. وقلت لابنى: الأساس فى الحياة والفن والكتابة الاستمتاع، إذا كنت لا تجد متعتك فى كتاب أو فيلم أو مسلسل فانصرف عنه فوراً.

أنالا أخاف من عدم النجاح والفشل، مَن يخاف عليه أن يجلس فى بيته ولا يغادره.

الأفكاررزق يأتى إلى صاحبه، قد تأتى الفكرة من خلال خبر تقرأه أو موقف تمر به أو جلسة دردشة مع بعض الأصدقاء. مفيش كتالوج الفكرة بتجيلك إزاى؟.. اللى يقول لك فيه كتالوج للأفكار بيضحك عليك، ولا يوجد إلهام ولا وحى.

مثلاً فى فيلم «أمريكا شيكا بيكا» قرأت خبراً فى مجلة «صباح الخير» عن بعض المواطنين سافروا إلى أوروبا من أجل فرصة عمل، وأنهم ضلوا طريقهم فى الغابات وتجمدوا وقطعوا لهم أصابعهم، قصة واقعية مؤلمة، فقررت أن أكتب فيلماً، كان هو الفيلم الأول الذى يناقش قضية الهجرة غير الشرعية سنة 1992.

لكنى لم أناقش القضية بشكل مباشر ولا سطحى، بل توقفت عند النماذج المشاركة فى هذه الرحلة المأساوية؛ الشاب والفلاح والفتاة، إلى آخره.

أما فيلم «حرب الفراولة»، فجاءتنى فكرته من كتاب لكاتب ألمانى اسمه هرمان هيسه، الكتاب يتناول موضوع السعادة، وفى نفس التوقيت، ودون اتفاق، اكتشفت أن خيرى بشارة كان يقرأ نفس الكتاب، فتقابلنا على قهوة، وتحدثنا، وقررنا نعمل هذا الفيلم.

أما عن الإلهام -إذا جاز التعبير- فهو حالة قد تصنع مشهداً داخل الحدوتة نفسها، لكنه لا يصنع الحدوتة من الأساس، مثلاً الفيلم العظيم Shawshank redemption، من الأفلام العالمية التى أقوم بتدريسها، هناك مشهد أتحدى أن كاتب السيناريو كان يفكر فيه من الأساس، مشهد البطل عندما يقرر أن يضع أسطوانة الموسيقى ويغلق الباب ويرفع الصوت لأعلى درجة والسجن كله يسمع، ده مشهد فيه إلهام، جاء فجأة دون إعداد مسبق. فى «حارة اليهود» أيضاً هناك مشهد مشابه عندما كانت منة شلبى نائمة فى المعبد اليهودى، ودخلت موسيقى بها خليط بين تراتيل مسيحية وتواشيح صوفية ومزامير يهودية، هذا المشهد لم يخطر فى بالى أثناء كتابة السيناريو.

كتابةالسير الذاتية أو كتابة التاريخ عموماً فيها جانب من الذاتية، ومن الصعب تحقيق التجرد بشكل كامل، فمَن الذى يكتب التاريخ؟ ومَن الذى يحكم أن هذا التاريخ صادق أم كاذب؟

مثلاً الزملكاوى يكتب للزمالك والأهلاوى يكتب للأهلى، لن نستطيع أن نقفز على ميولنا الشخصية، على سبيل المثال، سبق وطلب منى محمود الخطيب كتابة أغنية للأهلى فى مئوية النادى، اعتذرت له وقلت: مش هقدر، هكتب إزاى إنه نادى مبادئ، ومن المؤكد أن له انتصارات عظيمة، لكنى لا أحبه، وأشجع فريقاً آخر منافساً له. وفى مسلسل «العندليب» لم أنقل حياة عبدالحليم كما هى، هناك خيال ومساحات انتقيتها ومساحات أخرى تجاهلتها، لو نقلت حياته كما هى يبقى باعمل فيلم تسجيلى.

أحرصعلى حضور الفيلم فى دور العرض؛ لكى أتعلم، حينها اكتشف أشياء عظيمة، تعليقات لا تخطر لك على بال، فى بعض الأحيان أكون جالساً فى قاعة السينما أسمع تعليقات من أحد المتفرجين لم أتوقعها، وبعضها يكون صحيحاً، أقول فى بالى: يا نهار أسود، إزاى كلنا ماخدناش بالنا وهو خد باله.

السينما فن جماهيرى، والجمهور هو الأستاذ الحقيقى الذى نتعلم منه، أنا لا أؤمن على الإطلاق أن أقوم بعمل فيلم ليحصد 100 جائزة ولكنه لا يعجب الجمهور، ما الفائدة حينذاك؟ الجمهور هو الهدف الرئيسى من صناعة السينما، وإلا قلّتها يبقى أحسن.

يفكرقليلاً، ثم يقول: كتير.. لكن أعتقد أن «أمريكا شيكا بيكا» الأقرب لقلبى.

«بليةودماغه العالية»، لا أحبه إطلاقاً، أنا كنت عامله بطريقة، وخرج بطريقة أخرى تماماً، الفيلم تفرق دمه بين القبائل.

هناكشخصيات كتبتها، واكتشفت أنها تمثلنى بشكل شخصى، مثلاً «عم مخلوف»، الشخصية التى أداها نبيل الحلفاوى فى «لأعلى سعر»، هذه الشخصية تشبهنى جداً، خاصة فى علاقتى مع بناتى وفى طريقتى، وأنا طبيب وتركت الطب من أجل السينما، و«عم مخلوف» كان مهندساً وترك الهندسة من أجل المزيكا، كتبت «عم مخلوف» ووقعت فى حبه.

شخصية المثقف فى فيلم «إشارة مرور»، التى قدمها عماد رشاد، أحب هذه الشخصية لأنها تشبه كثيراً من المثقفين العرب، الذين وصفهم أحمد فؤاد نجم فى إحدى قصائده فقال: «يعيش المثقف على مقهى ريش، محفلط مزفلط كتير الكلام، عديم الممارسة، عدو الزحام، بكام كلمة فاضية وكام اصطلاح يفبرك حلول المشاكل قوام»، هؤلاء هم المثقفون العرب، قاعد فى حتة لوحده بعيدة عن الناس، وهذه الشخصية كانت قريبة لقلبى.

كثيرمن الكتّاب أثروا فى شخصيتى وفكرى واهتماماتى. مثلاً كاتب يونانى اسمه نيكوس كازانتزاكيس، كتبت عنه قصيدة، هذا الكاتب قدم لنا رائعة اسمها «زوربا»، وبالمناسبة أنا عملت Zorba the Greek سهرة إذاعية فى البرنامج الثانى الإذاعى، الذى كان يقدم كل خميس سهرة مع واحدة من القصص العالمية، كان عمرى وقتها 16 سنة.

أيضاً هناك عدد من الفلاسفة أثروا فى تفكيرى مثل جان بول سارتر، ومن الكتّاب المصريين يوسف إدريس طبعاً، وكنت حافظاً لكل شخصيات قصصه، وأيضاً نجيب محفوظ الملهم، الذى كنت أنظر إليه باعتباره مجرد كاتب كويس وأنا صغير، لكن عندما كبرت أدركت لماذا يستحق «نوبل»؟.. لأنه رجل ملهم.

أزمةالورق موجودة طول الوقت، بس ليه فيه أزمة ورق؟ لأن المخرج من الممكن أن يكون عظيماً فى مهنته لكنه غير مثقف، بعكس الكاتب، الكاتب ماينفعش بس يبقى حريف، لازم يبقى مثقف، هذه هى حقيقة الأزمة.

الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفاً وموسوعياً، يقرأ فى كل حاجة ويسمع موسيقى، ويحلل ويكون صاحب تجربة، حتى يكون الورق به تنوع بين الشخصيات، وعمق فى كل شخصية. هذا ما نفتقده. من الممكن أن أذكر لك مليون مخرج شاطر، بس أذكر لك كام كاتب كويس.. مش هلاقى.

عندىبعض الطقوس فى الكتابة، مثلاً أحب أن أسمع الجميلة فيروز فى أوقات الصباح، وأسمع الست أم كلثوم إذا كنت أكتب ليلاً، من وجهة نظرى الكتابة يا إما الصبح بدرى يا إما فى الليل وآخره، وأنا غالباً أحب الكتابة صباحاً، فى الصباح باكتب أحلى كتابة، من وجهة نظرى أول ما تصحى من النوم قبل أن تلاحقك التليفونات والرسائل والسوشيال ميديا.

هناك100 مشروع مؤجل الواحد نفسه يعمله، يعنى مثلاً مسلسل «حارة اليهود» كان مشروع منذ 10 سنوات قبل خروجه للنور، كنت أفكر فيه وأستعد له، هناك أفكار مؤجلة بالفعل، يعنى مثلاً نفسى أعمل سيرة أسرة محمد على التى حكمتنا على مدار نحو 150 سنة، نفسى أعمل 4 أو 5 أجزاء عن هذه الأسرة.

ورشالكتابة موجودة فى العالم كله، المهم ماذا ستنتج هذه الورشة؟ ومَن الكاتب المشرف عليها؟ بعض الورش تحولت إلى سبوبة، «ده كل واحد كتب مسلسلين عايز يعمل ورشة كتابة، وهو أساساً مابيعرفش يكتب». فكرة ورشة الكتابة لست ضدها، وهى موجودة فى كل العالم، لكن مع مَن؟.. ومَن هو المنتج؟.. هذا هو المعيار.

إذاحدث خلاف بين الكاتب والمخرج، فشركة الإنتاج هى الحكم، لكن أنا شخصياً تعلمت شيئاً مهماً جداً من تجربة بعض الأفلام التى كتبتها ولم أحبها على الشاشة، تعلمت أننى لا أعمل إلا مع مخرج أجيد التفاهم معه وأثق به وهناك أرضية مشتركة بيننا، هناك مخرجون أصحابى لكن لا أعمل معهم، بدون ذكر أسماء، لأنه لا توجد أرضية عمل مشتركة بيننا.

أخر اخبار مصر:

التطبيق بدأ.. 6 التزامات جديدة على الأطباء بالقانون | تفاصيل

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2010 days old | 869,647 Egypt News Articles | 2,421 Articles in May 2025 | 814 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 14 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



مدحت العدل: الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفا وموسوعيا (2) - eg
مدحت العدل: الكاتب هو الشخص الوحيد المطلوب منه أن يكون مثقفا وموسوعيا (2)

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل