آلاف السياح يصطفون لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل بأسوان

تجمع عدد كبير من زوار مدينة أبو سمبل بمحافظة أسوان، قادمين من مختلف دول العالم في طابور واحد طويل، متطلعين للدخول إلى معبد أبو سمبل لمشاهدة الظاهرة الفلكية المعروفة بتعامد الشمس على قدس الأقداس التي تستمر لمدة 20 دقيقة فقط.

وشهدت مدينة أسوان في الساعات الأولى من صباح اليوم توافد عدد كبير من السياح بوسائل النقل من رحلات طيران وأتوبيسات برية ورحلات نهرية لنقل الزوار إلى المدينة السياحية الجنوبية ثم إلى معبد أبو سمبل.

ولتعزيز تجربة الزوار، عملت محافظة أسوان بالتعاون مع السلطات الأثرية على تجهيز منطقة آثار أبوسمبل بشاشة عرض عملاقة تعرض الظاهرة المذهلة في ساحة المعبد الكبير وذلك لمنح الزوار الذين لم يتمكنوا من دخول المعبد فرصة لمشاهدة الظاهرة عبر الشاشة ولرؤية أفلام تسجيلية تروي قصة إنقاذ المعبدين من الغرق أثناء بناء السد العالي.

وتتميز ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل بجمالها ودقة حدوثها إذ تبدأ الظاهرة عندما تتسلل أشعة الشمس في شروقها من بين مياه بحيرة ناصر، وتخترق ممر واجهة المعبد الذي يمتد لمسافة تبلغ 60 مترًا ثم تصل إلى وجه الملك رمسيس الجالس في قدس أقداس المعبد، مسجلة بذلك ظاهرة فلكية فريدة ومعجزة هندسية، ويحدث هذا التعامد المذهل مرتين في العام فقط، وتحديدًا في 22 فبراير و 22 أكتوبر.

وفي مرتين كل عام تحرص جميع الجنسيات والثقافات للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة والاستمتاع بتراث مصر القديم و تعتبر تجربة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل فرصة للتواصل مع التاريخ والثقافة والعجائب الفلكية في آن واحد.