اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
القاهرة – مباشر: أكد اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في بيان له اليوم، أن التطورات الإقليمية للتوترات الجيوسياسية في المنطقة تفرض على مصر ضرورة الإسراع بتعزيز بدائل محلية للخامات المستوردة، والاستفادة الذكية من المخلفات الصناعية والزراعية من خلال مشروعات إعادة التدوير.
وشدد الاتحاد، على أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة صياغة أولويات التصنيع في مصر، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة القادرة على التوسع في الاقتصاد الدائري، وتقليل الهدر في المواد الخام، مستفيدين من حجم الاستهلاك المحلي الكبير كمصدر للفرص وليس عبئًا.
وأعلن رئيس الاتحاد علاء السقطي، عن إجراء دراسة شاملة حاليًا للتوسع في مشروعات إعادة التدوير والتصنيع المستدام، باعتبارها إحدى الأدوات الفعالة لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، وتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وتهدف الدراسة إلى تقييم الجدوى الاقتصادية لمشروعات إعادة تدوير الخامات المستهلكة في ظل الارتفاع العالمي الحاد في أسعار المواد الخام الرئيسية.
وقال علاء السقطي إن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة هو المدخل الحقيقي لتحقيق تنمية صناعية شاملة، مشيرًا إلى قدرة هذه المشروعات العالية على التكيف والابتكار، وكونها تمثل العمود الفقري لسلاسل الإنتاج المحلية. ويؤكد أن إعادة التدوير تمثل أحد الحلول الفعالة لتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية التي أصبحت معرضة للاضطراب بسبب التوترات الإقليمية والدولية.
وفي إطار خطة الاتحاد لتعزيز التعاون الدولي ونقل التكنولوجيا، يجري علاء السقطي الأسبوع المقبل زيارة رسمية إلى الصين لحضور فعاليات 'المعرض الصناعي الدولي بمدينة قوانغتشو'، للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الصناعية في مجالات تدوير الخامات والصناعات التحويلية وخطوط الإنتاج المتكاملة.
وتستهدف الزيارة فتح قنوات تفاوض مع الشركات الصينية المتخصصة لتسويق خطوط إنتاجها في السوق المصري، وتمهيد الطريق لإقامة شراكات تصنيع مشترك تسهم في نقل التكنولوجيا إلى مصر، ثم الانطلاق نحو الأسواق الأفريقية.
من جانبه، يشير أحمد العصار إلى وجود مجالات صناعية ذات أولوية يمكن أن تستفيد مباشرة من إعادة التدوير، أبرزها قطاع الغزل والنسيج من خلال إعادة استخدام مخلفات القطن والخيوط لإنتاج أقمشة صناعية تناسب الأسواق المحلية والتصديرية.
كما يلفت إلى أهمية تدوير المعادن مثل الألومنيوم والنحاس والحديد، التي تُعد عناصر رئيسية في صناعات مثل الأدوات الكهربائية، وقطع الغيار، والموصلات.
ويضيف العصار أن العالم يتجه بقوة نحو صناعات إعادة التدوير، خاصة في مجالات المعادن والبلاستيك والنسيج والورق والإلكترونيات، لما توفره من خامات تدخل في صناعات استراتيجية كصناعة السيارات، والملابس، ومواد البناء، والأجهزة الكهربائية. ويؤكد أن الاستثمار في هذه القطاعات بمصر يمكن أن يقلل الاعتماد على الاستيراد ويوفر فرصًا صناعية حقيقية، خصوصًا في ظل ما تمتلكه البلاد من حجم استهلاك ضخم وبنية سكانية تُنتج كميات كبيرة من المخلفات القابلة لإعادة الاستخدام.
كما شدد على أن دعم هذه التوجهات يتطلب توفير بنية تحتية صناعية مناسبة، وتسهيل استيراد خطوط الإنتاج الحديثة، بالإضافة إلى منح حوافز ضريبية وتمويلية للمصانع الصغيرة التي تتبنى نموذج الاقتصاد الدائري والاستدامة الصناعية.
وأكد الاتحاد أن التوجه نحو إعادة التدوير وتعميق التصنيع المحلي لم يعد خيارًا تنمويًا فقط، بل أصبح ضرورة استراتيجية في ظل تصاعد الاضطرابات الإقليمية، وآخرها الاشتباكات المتكررة بين إسرائيل وإيران، والتي تسببت في حالة من التوتر في ممرات التجارة والطاقة الدولية.
وأشار علاء السقطي إلى أن هذه الأحداث تُعيد طرح تساؤلات ملحة حول أمن سلاسل الإمداد العالمية، ما يستدعي من الدولة المصرية تطوير بدائل محلية مستدامة للخامات، وتحفيز القطاع الصناعي – خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة – للانخراط في أنشطة إعادة التدوير وتقليل الاعتماد على المواد المستوردة.
ويختتم الاتحاد بالتأكيد على أن الدراسة الحالية ستتضمن رؤية شاملة لتفعيل هذا القطاع، بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والبيئة، إلى جانب الجهات المانحة والمؤسسات التمويلية، بهدف خلق بيئة داعمة للاستثمار في التصنيع المحلي
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب..اضغط هنا
ترشيحات
'المركزي المصري': ارتفاع نسبة الشمول المالي للمرأة إلى 62.7% خلال 2023
خالد عباس: تجهيز شركة العاصمة الإدارية للطرح في بورصة مصر خلال الربع الثاني