اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٥
عُقدت ندوة «سليم وبشارة تقلا.. هجرة الكتاب الشوام إلى مصر» للحديث حول هجرة المثقفين الشوام مثل سليم وبشارة تقلا، وجورجي زيدان وانطوان جُميل، إلى مصر والاندماج بسهولة في المجتمع المصري، حتى خلدوا أسماءهم في الصحافة المصرية، بحضور الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، ومحمد أمين رئيس مجلس أمناء المصري اليوم، والدكتورة مريم أشرف مدرس مساعد للأدب الحديث في جامعة القاهرة.
وأكد «منير» على أن الصحافة صناعة، وإن لم تكن مقومات نجاح صناعته ناجحة كان سوف يعود لبلده لبنان وبشارة أضاف للتجربة، وانتقلت بعده الأهرام إلى جبرائيل، ولا ننسى دور زوجة بشارة التي تولت مسؤولية الأهرام، وانتقلت من الإسكندريه للقاهرة، واستكملت أساس دار الأهرام، وكان الحرص على تطوير التجربة مستمر، «ستايل بوك» الأخبار والقصص والإعلانات قائمة على القراء، كان لديه اهتمام بالمحتوى، فالأهرام أول صحيفة تنشر صور في الصحافة، وكانت أول من بدأ في تنفيذ ملاحق متخصصة في الصحيفة، مثل تجارة وهي سباقة في عدد كبير من الأعداد التي حتى الآن نعمل بها، نجاح التجربة الصحفية قام واستمر بسبب البيئة التي ساعدتهم.
وانتقل «منير» إلى أنطوان جُميل موضحًا أنه عمل في أكثر من مجلة إلى أن عرض عليه القائمين على الأهرام في ضمه وهو ما يعكس مهارة المؤسسة في ضم الكفاءات، ثم أصبح فيما بعد رئيس تحرير، مصر كانت وستظل قبلة وحاضنة لكل من لديه مشروع ثقافي يسعى لانطلاقه من مصر، والبيئة الحاضنة للأفكار والانتشار باقية وهو ما حقق نجاح سليم وبشارة تقلا.
الكاتب الصحفي محمد الأمين، تحدث عن أنطوان جُميل موضحا أنه انتقل لمصر في فترة شهدت هجرة العقول الثقافية لمصر وعبرت عن البيئة الحاضنة من مصر لهذه الحالة، بدأت في نهاية القرن الـ19 وازدهرت في القرن الـ20، وهذه الهجرة عبرت عن ازدهار الثقافة والحضارة المصرية، وسعت الدولة لإرسال بعثات تعليمية للخارج، كان لديها مشروع ثقافي الجميع يتحدث عنه، بعد مجيء المثقفين الشوام لمصر ظهر عدد كبير من المجلات مثل الهلال التي صدرت بالشراكة بين جورجي زيدان ونجيب ميتري.
تحدثت الدكتورة مريم أشرف، عن نشأة جورجي زيدان وقالت إنّه كان شخصا عصاميا، ولد في أسرة بسيطة كل الظروف حوله لم تكن تساعد في نشأة كاتب كبير، عمل منذ طفولته مع والده في المطعم وانتقل لعمل آخر وهو يحب القراءة والاطلاع والمعرفة ساعده خريجي الكلية الأمريكية في لبنان في حضور الفعاليات، لم يكتفِ بالقراءة والاطلاع بشكل شخصي، حب الأدب وفكر في دراسة الطب والصيدلة وكان الهدف من مجيئة القاهرة دراسة الطب في البداية لكنه اتجه للصحافة فيما بعد، استلف من جار لبناني وجاء لمصر وانصرف عن الطب وذهب للصحافة.
وأضافت أنّه عمل بصحيفة الزمان اليومية التي لم تطلها يد الاحتلال، وأدار المقتطف، وأنشأ الهلال بالشراكة مع نجيب ميتري، ثم استقل بالهلال افتتحها بتركيزه في نقطتين أبواب المجلة وسر اسمها، أبوابها كانت موجودة بشكل واضح في العدد الأول وتعددت بين أخبار العالم وكان يريد أن يجعل الفكر المصري موسوعي مثل فكرته، كان لديه اطلاع مستمر على الأحداث، كان لديه جانب مهم يهتم بالأدب.