اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك سؤالا من أحد المتابعين حول حكم قول الزوج لزوجته تحرمين علي، وما إذا كان هذا اللفظ يترتب عليه طلاق أو ظهار.
وأوضح الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دارالإفتاء، أن هذا اللفظ لا يقع به طلاق ولا ظهار إذا لم يقصد الزوج ذلك، مؤكدا أنه إن نوى به الطلاق أو الظهار فقد يحمل هذا الحكم، ولكن لا بد من التحقيق في الملابسات ومعرفة نية الزوج قبل إصدار الحكم الشرعي النهائي.
وتابع أمين الفتوى داعيا الزوجين إلى الحضور سويا إلى مقر دار الإفتاء بالدراسة أو التواصل عبر الخط الساخن 107 إذا لم يتمكنا من الحضور، حتى يتم الفصل في الأمر بدقة.
في سياق متصل، تلقى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق سؤالا من رجل قال لزوجته تحرمي علي زي أمي وأختي، ثم قال لها مرة أخرى لو بيّتي في بيت أبوك تبقي تحرمي علي زي أمي وأختي.
وأوضح أن قوله الأول كناية في الظهار، وبما أنه صام ستين يوما فقد أدى الكفارة الواجبة بشرط أدائها في وقتها، وإن تأخر عن الموعد المحدد صحت الكفارة مع وقوع الحرمة.
واستطرد أن قوله الثاني يعد تعليقا للظهار، وبما أن الزوجة قد باتت في بيت أبيها فقد أصبح مظاهرا منها مرة أخرى، وتجب عليه كفارة الظهار لقوله تعالى فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا، مؤكدا أنها ما زالت زوجته ولم يقع عليها طلاق بأي من اللفظين.
من جانبه بين الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن الخلافات الزوجية لا ينبغي أن تصل إلى مرحلة مغادرة الزوجة منزلها؛ لأن تدخل أطراف الأسرة قد يعقد الأمور بدلا من إصلاحها.
وأوضح خلال رده على سؤال إحدى المتابعات أنها تركت منزل زوجها منذ أربعة أشهر، وقد قال لها زوجها إنه إن دخل بيت أهلها ليأخذها فستكون محرمة عليه كأمه وأخته، مبينا أن هذا اللفظ مستنكر شرعا ولا يعد ظهارا، فعبارة تكوني محرمة عليا مثل أمي وأختي لا يترتب عليها ظهار.
وتابع: الظهار يقع فقط إذا قال الزوج كظهر أمي أو كظهر أختي، فإن دخل الزوج بيت أهل زوجته لإعادتها وقصد هذا اللفظ كان عليه كفارة الظهار، وهي إطعام عشرة مساكين.


































