اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي إن المفاوضات لا تزال حتى هذه اللحظة في مرحلة إعداد التصور الأول أو ترتيب جدول الأعمال؛ ولم تدخل بعد في صلب القضايا العالقة والملفات، مثل: كيف سيفرج عن الأسرى الإسرائيليين، وإلى أي خط سوف تنسحب إسرائيل؟
وأوضح السناوي لـ'الرئيس نيوز'، أن هذه القضايا ـ إلى حد كبير ـ هي المبدأ العام المتفق عليه في هذه المرحلة الأولى حتى الآن، لكن وفق اشتراطات وطلبات فنية تطلبها المقاومة الفلسطينية بدعم الشركاء العرب (مصر وقطر وتركيا).
وأضاف أن من الطبيعي أن تطلب المقاومة، رقم (1)، ضمانات بعدم عودة إسرائيل إلى الضرب أو مواصلة الحرب، لأن المقاومة تحتاج إلى ضمانات وعمليات انسحاب حتى يتسنى لها إعادة المخطوفين.
المقاومة تطلب ضمانات
وأشار السناوي إلى أن هناك نواحٍ فنية كثيرة في التنفيذ؛ لا يكفي جمعها بالكلام العام، بل تحتاج إلى إجراءات محددة، ويمكن تسجيل هذه الطلبات بضمان روتكوف وكوشنر والجانب الأمريكي، والوزير الإسرائيلي المفوَّض، ورئيس المخابرات التركي، وممثل مصر في المفاوضات، فهم على درجة عالية من الكفاءة والخبرة.
وأكد أن هذه مسائل شائكة، لكن العيب الأساسي يتبدى بعد انتهاء هذه المرحلة، إذ تخشى المقاومة الفلسطينية ألا يتوقف القتال بعد أن يحصل نتنياهو على الأسرى، بحيث تفقد حماس ورقتها الأساسية، فيستمر نتنياهو في مواصلة القتال وبالتالي تبحث المقاومة عن ضمانات من الشركاء العرب ومن الرئيس الأمريكي بألا تواصل إسرائيل الحرب بعد حصولها على الأسرى، وألا تتنصل من باقي البنود التي يتعيّن عليها الالتزام بها في جداول زمنية محددة.
مفاوضات غزة تدخل مرحلة التفاصيل الدقيقة والمعقدة
وأوضح الكاتب الصحفي أن المفاوضات تدخل اليوم جانبها العملي التفصيلي المعقّد، ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد التوصل إلى تفاهمات قابلة للتنفيذ وملزمة ومضمونة من الرئيس الأمريكي نفسه، مشيرًا إلى وجود المبعوث الشخصي (روتكوف) وكوشنر كممثلين عن الرئيس الأمريكي.
السناوي: خطة ترامب بلا أفق سياسي وتجاهل لحق الفلسطينيين
وأضاف السناوي أن الخطة بشكل عام فيها عوار كبير جدًّا؛ لأنها لا تتضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، وبالتالي ليس لها أفق سياسي، ولا تعترف بفكرة الدولة الفلسطينية بل تناهضها؛ فهي خطة بلا أفق سياسي وغير قابلة للحياة في حقيقة الأمر.
وأكد أن الحرب سوف تتواصل بصورة أو بأخرى بعد وقت أو بآخر، إذا لم يكن هناك أفق سياسي واضح.
ترامب يضغط من أجل عودة الأسرى.. ومخاوف من مراوغة نتنياهو
ولفت السناوي إلى أن التعويل هنا على ترامب، إذ إن إلحاحه الأول والواضح، وربما الأخير، هو عودة الأسرى الإسرائيليين.
وقال: 'طيّب، وماذا بعد؟ ماذا سيفعل نتنياهو كما اعتدنا منه؟ فهو مراوغ ولا يلتزم باتفاقاته في الضمانات حتى تُسلَّم المقاومة الأسرى، ثم تجرى ملاحقتهم واغتيالهم، وتعود حرب الإبادة والتجويع'.
وأشار إلى أن هناك أمورًا كثيرة تحتاج إلى جداول زمنية ومكتسبات واضحة، وربما سوف يُعرف ذلك خلال يومين على الأكثر.
انتظار وترقب لما ستسفر عنه الضغوط الأمريكية
وختم السناوي حديثه قائلًا: 'سنرى إيجابيات المفاوضات عندما نلحظ مدى إدارة الرئيس ترامب للضغط على نتنياهو حتى يلتزم بما تم الاتفاق عليه أو بالاتفاق على خطوطه العريضة. سوف ننتظر ونرى'.