اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
تستعدّ فرنسا مع 10 دول أخرى، للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل، وذلك خلال قمة الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك التي ستتناول الحرب في قطاع غزة.
ويُعد هذا الاعتراف المرتقب، خلال القمة التي تُنظمها فرنسا والسعودية حول مستقبل حل الدولتين؛ حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام وأمن، تتويجاً لعمليةٍ استمرت أشهراً قاتَل من أجلها إيمانويل ماكرون بشدة.
وسمحت تلك العملية باعتماد الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية دون وجود حركة «حماس» فيها، وهو شرط طالب به عدد من الدول الغربية.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو حجر الزاوية نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأضاف أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد - أن هذا الاعتراف يمثل إقرارًا بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسيادة على أرضه، وهي حقوق منصوص عليها في القانون الدولي والمواثيق الأممية.
وأشار إلى إنه يعزز أيضا من مكانة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة، مما يمكنها من ممارسة مسؤولياتها القانونية والسياسية على الساحة الدولية.
وأكد الدكتور أيمن سلامة، إنه على الصعيد القانوني؛ يمنح الاعتراف لدولة فلسطين شرعية أكبر في المحافل الدولية، ويقوي موقفها التفاوضي. فبدلاً من كونها كيانًا تحت الاحتلال، تصبح دولة مستقلة لها الحق في الدفاع عن سيادتها وحدودها المعترف بها دوليًا.
وأوضح أن هذا الإقرار يدعم مساعي فلسطين للانضمام إلى الهيئات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، مما يمكنها من مقاضاة انتهاكات القانون الدولي التي تمارس ضد شعبها.
علاوة على ذلك، يمثل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين إشارة واضحة للمجتمع الدولي بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين، وأن الاحتلال لم يعد وضعًا مقبولًا. وإنه يضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
واختتم بأن بناء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة هو أساس السلام، والاعتراف بها هو الخطوة الأولى والضرورية لتحقيق هذا الهدف.