اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه مع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم إلا أنها لن تغني عن دور المعلم في التعليم والتربية وتوجيه العقل وتشكيل الوجدان.
وأضاف مركز الازهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فكم من معلم كان سببًا في شحذ همم طلابه، والوصول بهم إلى عليا الأهداف، أو اكتشاف مواهبهم وتعزيزها.
كما أن الشرع الكريم حضَّ على توقير أهل العلم؛ إذ بالعلماء يظهر العلم، ويُرفع الجهل، وتُزال الشبهة، وتُصان الشريعة، وقد روى الترمذي وأحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منَّا من لم يجلَّ كبيرَنا، ويرحمْ صغيرنا، ويعرفْ لعالمنا حقَّه».
الإسلام يسعى إلى بناء إنسان متعلِّم؛ فـ العلم هو الضامن الحقيقي لإعادة صياغة الشخصية وتطويرها بالقدر الذي تستطيع به مواكبة متطلبات العصر وتحدياته؛ ومن ثم لا يوجد ثمة ازدواجية بين العلوم الدينية والدنيوية، فتعلم العلوم التي تنفع الناس وتنير حياتهم أحد مقاصد الشريعة الإسلامية.
ويكفي في شرف العلم وأهله أن الله عز وجل استشهدهم على وحدانيته، وأخبر أنهم هم الذين يخشونه على الحقيقة والكمال، قال تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» (سورة آل عمران الآية 18)، فاستشهد الملائكة وأولي العلم على وحدانيته سبحانه، وهم العلماء بالله ، العلماء بدينه، الذين يخشونه سبحانه ويراقبونه، ويقفون عند حدوده، كما قال الله عز وجل: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» (سورة فاطر الآية 28).
العلم ميراث الأنبياء
ويعدالعلمإرث الأنبياء، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر».
يعتبر العلم من أهم الأمور التي لا يمكن للدولة أن تقوم بدونه، حيث إنه لا يوجد لأي تاريخ أو حضارة من دونه، حيث يعرف العلم منذ القدم ومنذ بدء الخليقة.
كما تطور العلم مع تطور الإنسان، حيث إن التطور لا يحدث إلا بالتراكم للعلم وزيادة الخبرات بين الناس.
والعلم يعتبر هو الطريق الوحيد والفريد لمعرفة الحقيقة والوصول إليها.
كما أن العلم لا يأتي إلا بعد تعب ومجهود كبير، وذلك لكي يتم الوصول إلى معرفة بالتأكيد. وقد يحدث اختلاف للعلم باختلاف المجالات التي قد يقوم الشخص بتعلمه، حتى يصل إلى جميع أهدافه، حتى يقوم بتحقيق الخبرات والثقافات المختلفة.
اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بالعلم، فعند نزول القرآن الكريم كان أول كلمة نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هي «اقرأ»، وهذا يعني ما مدى العظمة للعلم في كافة الحياة.