اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
أثارت عاصفة الإسكندرية الكثير من التساؤلات والقلق بين المواطنين، خاصة بعد أن شهدت المحافظة أمطارًا رعدية شديدة ورياحًا عاتية أدت إلى خسائر مادية واضحة.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن ما حدث يدخل في إطار 'التطرف المناخي' الذي بات سمة من سمات الطقس في ظل التغيرات المناخية العالمية، مشيرة إلى أن تكرار مثل هذه الظواهر المفاجئة أمر وارد، رغم أن الحالة الجوية على المدى القريب تشير إلى تحسن واستقرار نسبي.
حبات البرد... خبير: ما حدث في الإسكندرية أقل بكثير مما كان متوقعامن الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصرغرق جراجات وتلف شرفات دون خسائر بشرية.. الهلال الأحمر يرصد نتائج عاصفة الإسكندريةهل تعود عاصفة الإسكندرية من جديد؟ الأرصاد تجيب
وفي تصريحاتها لبرنامج 'صباح الخير يا مصر' على القناة الأولى، أوضحت غانم أن تأثير المنخفض الجوي بدأ يتراجع تدريجيًا، حيث انخفضت فرص سقوط الأمطار بشكل ملحوظ في الإسكندرية ومناطق شمال الوجه البحري.
كما أوضحت أن الطقس يميل للربيعي مع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 31 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، وتنخفض ليلًا بشكل يبعث على الاعتدال.
وأشارت غانم إلى أن نهاية الأسبوع ستشهد ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة لتصل إلى 34 درجة، مع بقاء الطقس معتدلًا خلال ساعات الليل.
رغم التحسن، فقد حذّرت من إمكانية التعرض لحالات ممطرة قبل نهاية فصل الربيع.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، إن الدولة تعاملت بسرعة مع موجة الطقس السيئ بالإسكندرية، عبر غرف العمليات التي كانت في حالة انعقاد دائم منذ فجر الجمعة.
وخلال مداخلته الهاتفية ببرنامج 'صباح البلد' على قناة صدى البلد، أكد قاسم أن التنسيق تم على أعلى مستوى بين مركز السيطرة التابع للوزارة ومراكز الأزمات بالمحافظات المتأثرة، موضحًا أن محافظة شمال سيناء كانت أول من أغلق موانئها نتيجة الرياح الشديدة، تبعتها البحيرة والإسكندرية والدقهلية والغربية.
وصرّح قاسم بأن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح تسببت في سقوط أعمدة إنارة وأجزاء من عقارات في أحياء المنتزه ووسط وشرق والجمرك، ما ألحق الضرر بعدد من السيارات المتوقفة.
كما شهدت بعض العقارات تهدم شرفات، بينما غمرت المياه بعض الجراجات.
وأضاف أن تأجيل الامتحانات في محافظتي الإسكندرية والبحيرة جاء حفاظًا على سلامة الطلاب وإتاحة الفرصة أمام فرق الإنقاذ لرفع تجمعات المياه.
ولفت قاسم إلى أن الهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني كانت حاضرة على الأرض، بالتنسيق مع المحليات، إضافة إلى جهود شركات المياه والصرف الصحي.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالأرصاد الجوية، أن الهيئة أصدرت تنويهًا مسبقًا بشأن تعرض الساحل الشمالي الغربي، خاصة الإسكندرية ومطروح، لأمطار متفاوتة الشدة.
وأشار إلى أن عاصفة الإسكندرية كانت متوقعة، وقد جرى تنسيق كامل مع المسؤولين قبل حدوثها من خلال صور الأقمار الصناعية.
ورجح القياتي إمكانية عودة الأمطار مجددًا على بعض المناطق المطلة على البحر المتوسط، مثل محافظة الإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة، لكن شدتها ستكون أقل.
وأضاف أن الطقس سيشهد استقرارًا نسبيًا بنهاية اليوم، مع استمرار فرص الأمطار الخفيفة في بعض المناطق الساحلية.
واختتم القياتي تصريحاته بالإشارة إلى أن الحالات الجوية الممطرة تظل واردة خلال الربيع، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة لتقارير الأرصاد الجوية.