اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
في تطور لا ينفك عن كونه، جزءًا من الترتيبات الأمنية في المنطقة، التي تشهد تطورات جذرية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر ضد دولة الاحتلال من قبل فصائل فلسطينية على رأسها حركة حماس.
قال مصدران فلسطينيان لوكالة فرانس برس، إن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من حكم بشار الأسد وتلقت دعما من طهران، غادروا سوريا، بعد “تضييق” من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. ومن بين أبرز تلك الفصائل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، “جبهة النضال الشعبي في سوريا”، “حركة فتح الانتفاضة” (منشقة عن حركة فتح).
وتصنّف أمريكا فصائل فلسطينية عدة “منظمات إرهابية”، ووفق تقارير فقد حضّت واشنطن السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا على تحقيق شروط عدة، بينها أن “تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية”.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي بـ “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، وفق البيت الأبيض.
ووفق قيادي في فصيل فلسطيني، تحدث مع موقع “الرأي اليوم”، فقد رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق أن “معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعما من طهران غادروا دمشق” الى دول عدة بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة.
وتنضوي تلك الفصائل مع مجموعات أخرى من لبنان والعراق واليمن في إطار ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده طهران، التي كانت أبرز داعمي الأسد. وقاتل عدد منها الى جانب القوات الحكومية السابقة إثر اندلاع النزاع عام 2011.
أوضح القيادي الفلسطيني أن قادة الفصائل “لم يتلقّوا أي طلب رسمي من السلطات بمغادرة الأراضي السورية، لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق، وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها، عدا عن اعتقال زملائهم”، مضيفا “باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع”.
ولم ترد السلطات السورية على طلب فرانس برس التعليق.
كانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في 22 أبريل أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري.
وقال مصدر من الحركة لفرانس برس الجمعة إنهما “ما زالا معتقلين”.
وفي 3 أيار أوقفت السلطات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي لساعات، وفق ما أفاد مسؤولون في الفصيل حينها.
وقال مصدر فلسطيني آخر في دمشق لفرانس برس، من دون الكشف عن هويته، “لا يوجد أي تعاون بين معظم الفصائل الفلسطينية والادارة السورية الجديدة”.
وأوضح “غالبا ما يكون الرد على تواصلنا معها باردا أو متاخرا، ونشعر أننا ضيوف غير مرحب بنا، وإن لم يقولوا ذلك بشكل صريح”.
وبحسب القيادي الأول، “صادرت السلطات ممتلكات معظم الفصائل من منازل شخصية ومقرات وسيارات ومعسكرات تدريب في ريف دمشق ومحافظات أخرى”.
وأوضح أن الفصائل “سلّمت السلاح الموجود في مقراتها أو لدى كوادرها بالكامل” الى السلطات التي تسلمت كذلك “قوائم بأسماء من لديه قطع فردية من عناصر الفصائل وطالبت بها”.
ومنذ منتصف الستينات، استضافت سوريا العديد من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل. واتخذ بعضها من دمشق مقرا له. وقبيل عام 2011، شكلت دمشق قاعدة رئيسية لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، التي غادرت في العام اللاحق على خلفية تدهور علاقتها مع الحكم السابق ودعمها لمطالب المعارضة.