اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن، ضمن مشروع العبء العالمي للأمراض، أن العالم يشهد مفارقة صحية واضحة، حيث تنخفض معدلات الوفيات العامة، في حين ترتفع معدلات الوفاة بين فئة الشباب بشكل مثير للانتباه.
شارك في إعداد الدراسة أكثر من 16,500 عالم وباحث من مختلف دول العالم، حيث تم جمع وتحليل بيانات تخص 375 مرضًا وإصابة و88 عامل خطر، موزعة بحسب العمر والجنس والموقع الجغرافي، لتشمل 204 دول و660 منطقة فرعية بين عامي 1990 و2023.
وأشارت النتائج، إلى أن معدل الوفيات العالمي وفق العمر لعام 2023 انخفض بنسبة 67% مقارنة بعام 1950، كما عاد متوسط العمر المتوقع عالميًا إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، ليسجل 76.3 عامًا للإناث و71.5 عامًا للذكور، أي بزيادة تتجاوز 20 عامًا مقارنة ببداية النصف الثاني من القرن الماضي.
ورغم هذا التراجع العام، رصدت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في الوفيات بين الفئة العمرية 20 – 39 عامًا، خاصة في أمريكا الشمالية منذ عام 2011 وحتى 2023، ويعود ذلك أساسًا إلى الانتحار، والإفراط في تعاطي المخدرات، وتناول الكحول، كما سجلت أوروبا الشرقية ومنطقة الكاريبي وأمريكا الشمالية المرتفعة الدخل زيادة مماثلة في وفيات الفئة العمرية 5 – 19 عامًا.
سجلت فئة الرضع والأطفال دون سن الخامسة أسرع انخفاض في معدلات الوفاة عالميًا، حيث حققت منطقة شرق آسيا انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 68% خلال الفترة من 2011 إلى 2023، وهو ما يُعزى إلى تحسن مستوى التغذية، واتساع نطاق حملات التطعيم، وتقوية النظم الصحية.
منذ عام 1990، انخفضت الوفيات الناتجة عن السل، وسرطان المعدة، والحصبة، وأمراض الإسهال، في حين ارتفع العبء الصحي للأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض الكلى، ومرض الزهايمر، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
أوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف الوفيات والإعاقات في عام 2023 قابلة للوقاية عبر التحكم في بعض عوامل الخطر الأساسية، ومنها:
كما لفتت الدراسة الانتباه إلى الزيادة الحادة في الاضطرابات النفسية، حيث ارتفعت معدلات القلق بنسبة 63% والاكتئاب بنسبة 26% عالميًا.
أكد الباحثون أن مواجهة هذا التحول الصحي الخطير يتطلب تبني نمط حياة متوازن يشمل: