اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٣٠ أذار ٢٠٢٤
على مدار الأيام الماضيّة اشتعل الشارع في تل أبيب، بسبب أزمة تجنيد الحريديم أو اليهود المتدينين، وهو الأمر الذي أدي إلى انقسام وزراء حكومة الاحتلال ما بين مؤيد ومعارض، وسط مخاوف من تصاعد احتمالات انهيار الحكومة، وانتشار الفوضي.
وقال المستشار القانوني لمحكمة إسرائيل العليا، إنه يلزم الاستعداد لتجنيد يهود الحراديم المتشددين في بداية الأسبوع المقبل، وإيقاف تمويل المدارس الدينية في الأيام القليلة المقبلة، القرار الذي تسبب في غضب الأحزاب المتطرفة.
ونقلت صحيفة «يدعوت إحرنوت» العبرية عن إذاعة «كول تشاي» التي أجرت حوارًا مع أرييه درعي عضو الكنيست قوله: «أتفهم المقاتلين الذين لا يريدون الخدمة الآن في جيش دولة تقاتل في عالم المدارس الدينية». وعلّق أيضًا درعي على حكم المحكمة: «حكم المحكمة العليا يدمر أسس الهوية اليهودية لدولة إسرائيل».
وفي إطار آخر، اتهم «درعي» قضاة المحكمة العليا بقطع أحد فروع الشعب اليهودي، وأنه لم يكن هناك فيما بعد من يسعى للتعتيم على هوية اليهود، متهمًا القضاة بأنهم فتحوا جبهة حرب أخرى بين شعب إسرائيل، في حال أن الدولة تواجه الحرب من كل الاتجاهات.
كما غضب الحاخام يتسحاق جولدكنوبف، رئيس حزب يهودية التوراة ووزير البناء والإسكان الإسرائيلي، ووصف حكم المحكمة العليا بأنه يهدف لألحاق الضرر الجسيم باليهود المتدينين: «دولة إسرائيل قامت لتكون وطن الشعب اليهودي، ولا توجد قوة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك ولن نتنازل».
وعلّق الوزير بني جانتس على الضجة التي أحدثها قرار المحكمة: «نحن في حاجه لجنود خلال حرب شرسة، والمسألة ليس لها علاقة بمحكمة العدل الحرب التي دخلناها تحتاج لمشاركة الجميع، والمحكمة اتخذت القرار الأصوب، وقد حان وقت العمل وتنفيذ قرار المحكمة».
وأشار إلى علم الحكومة، إلى أن صلوات ودراسة طلاب المعاهد اليهودية، هي السبب في حماية جيش الاحتلال.
يعد يهود الحريديم أكثر الفئات تشددًا بتعليم التوراة، بسبب رفضهم الخروج من المنزل في يوم السبت ويقومون بقطع الطرق بالحواجز لإعاقة حركة السيارات والمواصلات، كما أنهم يفرضون على المرأة اليهودية عدم الخروج من المنزل إلا بعد ارتداء الملابس الشرعية، والذي يتمثل في زي فضفاض لا يظهر مفاتنها، بالإضافة لرفضهم التام للتقدم التكنولوجي، خاصة استخدام الهواتف الذكية، وعدم استخراج تصاريح افتتاح المسارح أو البارات ويحرمون المطاعم والسينمات.