صحفي: رسالة السيسي لدعم الحل السياسي بالسودان جاءت "في وقت حساس"

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم حول رسالة الرئيس السيسي التي وجهها وزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني:'بكل تأكيد، تأتي رسالة الرئيس السيسي إلى عبد الفتاح البرهان في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للسودان، الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الأزمة الحالية.'

أضاف المعتصم، لـ'الدستور':'هذه الرسالة تعبير عن استمرار الدعم المصري للسودان في هذه المرحلة الصعبة، حيث تسعى مصر إلى تقديم كل ما يمكن من مساعدة للوصول إلى حلول عاجلة توقف نزيف الدماء وتخفف من معاناة الشعب السوداني.'

وتابع 'من خلال هذه المبادرة، التي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، يظهر الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في السعي لإيجاد حل للأزمة السودانية، لا سيما في ظل تصاعد الصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل سريع هذه الرسالة ليست مجرد تعبير عن التضامن، بل هي دعوة واضحة لإيجاد حلول سياسية مبنية على التفاهم والمصالحة بين الأطراف السودانية.'

أوضح طاهر المعتصم، في تصريحات اليوم، أن 'التأكيد على الدعم المستمر من قبل مصر للسودان في هذه اللحظة التاريخية يمثل دلالة كبيرة على أن هناك إمكانية حقيقية لإنهاء هذه الأزمة، حتى وإن كانت التحديات كبيرة والدمار ملموس على الأرض.'

وأضاف المعتصم أن 'هذا التحرك المصري يكتسب أهمية مضاعفة في ظل زيارة وزير الخارجية المصري، التي تمثل تمثيلًا دبلوماسيًا رفيع المستوى، ما يعكس الجدية الكبيرة في تحريك ملفات الحل السياسي وتقديم الدعم في المجالين السياسي والإنساني هذه الخطوة تشير إلى رغبة مصر في عدم ترك السودان يواجه تحدياته وحده، بل تسعى لتوفير جميع الوسائل اللازمة لإعادة الاستقرار إلى السودان بشكل يضمن حقن الدماء وحماية المدنيين.'

وأشار إلى أن 'مصر تعتبر الجار الأقرب والأكثر تأثيرًا في الشأن السوداني، لذلك فإن تحركها الآن يمكن أن يكون مفتاحًا لحلحلة الوضع المعقد في السودان وعليه، إن هذه الجهود الدبلوماسية، ممثلة في هذه الرسالة وفي زيارة وزير الخارجية، قد تكون بداية لمسار جديد نحو إنهاء هذه الأزمة الإنسانية وإعادة بناء الثقة بين الأطراف السودانية، بما يصب في مصلحة استقرار السودان والمنطقة بأسرها.'

وختم المعتصم تصريحاته بقوله:'إن التحركات المصرية تؤكد أن هناك فرصة حقيقية لحل الأزمة السودانية، شريطة تضافر الجهود الدولية والمحلية، والعمل المشترك لإنهاء المعاناة.'