اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٥
أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو رفضه التام للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ملكية قناة بنما، مؤكدًا أن القناة هي حق سيادي لبنما وغير قابلة للتفاوض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، حيث شدد مولينو على أن القناة 'تعود بالكامل لبنما'، وأن أي حديث عن إعادة السيطرة الأمريكية عليها 'ضرب من المستحيل'.
أكد مولينو أن قناة بنما تمثل رمزًا للاستقلال الوطني لبنما ونتاج نضال طويل انتهى بتسلم إدارة القناة في 31 ديسمبر 1999، بموجب اتفاقية توريخوس-كارتر الموقعة في عام 1977. وأضاف أن الاتفاقية تضمن حيادية القناة واستخدامها للتجارة العالمية، مشيرًا إلى أن إدارة القناة 'لم تكن تنازلًا بل إنجازًا تاريخيًا'.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنما قريبًا، وهو ما اعتبره الرئيس البنمي فرصة للتركيز على القضايا المشتركة مثل مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، دون المساس بسيادة بلاده على القناة.
وأثارت تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول نية الولايات المتحدة استعادة السيطرة على القناة جدلًا واسعًا. واعتبر ترامب أن نقل إدارة القناة إلى بنما في عام 1999 كان 'بادرة تعاون' لكنه وضعها تحت 'نفوذ صيني'، مشيرًا إلى الامتيازات التي حصلت عليها شركات صينية لإدارة ميناءين على طرفي القناة.
أوضح مولينو أن بلاده ستواصل إدارة القناة بشكل مستقل وفقًا للاتفاقيات الدولية، مؤكدًا أن القناة لن تكون موضوعًا للتفاوض مع أي طرف. كما ألقى باللوم على الحكومات السابقة في بلاده التي منحت امتيازات طويلة الأجل لشركات أجنبية على حساب المصالح الوطنية.
تعد قناة بنما ممرًا مائيًا استراتيجيًا يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتلعب دورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية. كما تمثل القناة مصدر دخل رئيسي لبنما، مما يجعل السيطرة عليها قضية سيادية غير قابلة للنقاش بالنسبة للسلطات البنمية.