"تنظيم الاتصالات": خطط الطوارئ نجحت في احتواء أزمة سنترال رمسيس

أكد المهندس محمد إبراهيم رئيس قطاع حوكمة السوق بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن ما تردد عن اعتماد منظومة الاتصالات في مصر بالكامل على سنترال رمسيس غير صحيح على الإطلاق.

وقال إبراهيم في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'الموضوع بسيط للغاية، رغم ما يتداول من أن جميع الخدمات تعتمد على سنترال رمسيس، إلا أن الواقع مختلف'.

وأضاف: 'الخدمة عادت بالفعل، ولكن سنترال رمسيس لا يزال خارج الخدمة منذ بداية الحادث وحتى الآن، ولم يتم بناء سنترال بديل مماثل خلال الأيام الماضية عودة الخدمة تمت دون إنشاء سنترال جديد أو إعادة تشغيل سنترال رمسيس، وذلك لأن هناك خططًا كانت موجودة مسبقًا لمواجهة هذا النوع من الطوارئ في حال تعطل أي من السنترالات الرئيسية، ومنها سنترال رمسيس، الذي يعد واحدًا من السنترالات المهمة'.

وتابع: 'التصميم الفني للشبكة كان يراعي منذ البداية إمكانية حدوث أعطال مفاجئة، لذلك تم تجهيز سنترالات أخرى قادرة على استيعاب حركة الاتصالات استغرق الأمر بعض الوقت لأن عملية نقل الحركة من سنترال رمسيس إلى السنترالات الأخرى تمت بشكل تدريجي لتفادي أي خلل في الشبكة، وعندما اكتملت عملية النقل، أُعلن رسميًا عن عودة الخدمة بالكامل'.

وواصل: 'هذه الخطط لم تبتكر بعد الحادث، بل كانت جزءًا من البنية التحتية والتصميمات الهندسية للشبكة منذ البداية، خاصة أن النظام يخدم أكثر من 100 مليون مستخدم في مصر، في ظل استهلاك متزايد للإنترنت يتجاوز 76% سنويًا'.

وأكمل: 'أما بالنسبة لمصير سنترال رمسيس، فإن الشركة المصرية للاتصالات، بصفتها المالكة والمسؤولة عن تشغيله، هي الجهة المختصة بالإجابة على هذا السؤال في الوقت الراهن، هناك تحقيقات جارية من قبل النيابة العامة، وبعد الانتهاء منها سيتم تقييم حالة المبنى وتجهيزاته الداخلية، ثم اتخاذ القرار المناسب سواء بإعادة تشغيله أو نقل خدماته إلى موقع آخر الأهم خلال المرحلة السابقة كان ضمان إعادة الخدمات للمواطنين، مع تقديم اعتذار عن أي تأثير طال المستخدمين'.