البحوث الفلكية يوضح حقيقة تأثير الخسوف على الأنشطة البشرية

أكد الدكتور طه راجح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه لا تأثير للخسوف على كوكب الأرض أو الأنشطة البشرية.

وقال راجح في مداخلة مع برنامج 'مساء جديد' المذاع على قناة 'المحور': 'الخسوف حدث بالفعل، وتقريبًا القمر أوشك على الانتهاء تمامًا لكن ستشاهدونه وهو يخرج من الظل، والعملية تكون معكوسة كما دخل القمر في الظل، يبدأ الظل بالخروج منه'

وأضاف: 'العملية كلها، من بداية دخول شبه الظل وحتى انتهائها تمامًا، تستغرق خمس ساعات وسبعًا وعشرين دقيقة'.

وتابع: 'ليس للخسوف أي تأثير على الإنسان ولا على أي شيء آخر على الإطلاق نحن الآن نتابع من خلال كل تخصصات المعهد، من فيزياء ومجال مغناطيسي ومجال كهربي، ونرصد أيضًا عبر محطاتنا المنتشرة على البحر المتوسط والبحر الأحمر حركة المد والجزر النتائج كلها ثابتة وطبيعية جدًا، ولم نلحظ أي تغير غير طبيعي حتى الآن.'

وأكمل: 'كثير من الناس يظنون أن مثل هذه الظواهر قد تؤثر على التيارات أو حركة الملاحة أو الصيد أو غير ذلك، باعتبار أن حركة المد والجزر مرتبطة دائمًا بالقمر والأرض لكن الحقيقة أنها لا تؤثر إطلاقًا، وكل شيء طبيعي تمامًا.'

وذكر: 'لا يوجد أي ظرف يجعل الخسوف أو هذه الظواهر الطبيعية تؤثر على حركة المد والجزر أو الملاحة أو الصيد؛ لأن القمر في مداره الطبيعي، وكل ما في الأمر أنه صادف أن يكون على خط مستقيم مع الأرض والشمس، فحدثت الظاهرة'.

وأوضح: 'هذه الظاهرة تعطينا دلالات فلكية فقط: فإذا حدث الخسوف في منتصف الشهر فهذا دليل على اكتمال البدر، وإذا حدث في آخر الشهر فهذا يعني أن اليوم التالي مباشرة هو أول أيام الشهر العربي الجديد.'

واختتم: 'الظاهرة ليس لها معدل ثابت، فهي قد تحدث مرتين في السنة أو ثلاث مرات، وقد لا تحدث أبدًا.'