اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
أُعلن في أديس أبابا عن اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل على نهر النيل الأزرق أمس الخميس، مما أثار توترات إقليمية جديدة، خاصة مع النزاع المستمر حول حقوق المياه.
وفي الوقت نفسه، أعربت مصر عن معارضتها الشديدة لهذا المشروع، معتبرة إياه تهديدًا وجوديًا لشعبها وسكان السودان، حيث تعتمد القاهرة على النيل كمصدر رئيسي للمياه للزراعة ومعيشة 105 ملايين نسمة، مما دفعها للمطالبة بتوقيع اتفاق ملزم لضمان حصتها من المياه.
أما السودان، فقد أبدى قلقه من تأثير السد على إمداداته المائية، مما زاد من تعقيد الوضع الإقليمي، بينما استمرت المفاوضات بين الدول الثلاث دون نتيجة واضحة.
بدأ بناء سد النهضة المثير للجدل في 2011، وشهد مراحل عديدة أثارت جدلًا واسعًا، حيث أُكمل ملء خزانه للمرة الرابعة في ديسمبر 2024، مما زاد من مخاوف مصر والسودان بشأن تدفق المياه.
دعم المواطنون الإثيوبيون المشروع من خلال شراء السندات الحكومية، بينما ساهمت البنوك الإفريقية والصين بتمويل بلغت تكلفته حوالي 4.6 مليار دولار.
يقع السد على بعد 500 كيلومتر شمال غرب أديس أبابا، ويضم هيكلًا كبيرًا يتسع لـ 74 مليار متر مكعب من المياه، وفقًا للشركة المنفذة، لكن هذا الإنجاز أثار المزيد من التوترات مع مصر والسودان بسبب مخاوف التهديد الوجودي.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال خطاب أمام البرلمان، الخميس، أن حكومته تستعد لتنصيب سد النهضة المثير للجدل رسميًا في سبتمبر 2025، مشددًا على استمرار العمل رغم التحديات.
قال إن 'هناك من يرغب في تعطيل السد قبل الافتتاح، لكننا ملتزمون بإتمام المشروع'، مضيفًا أن إثيوبيا تسعى لضمان ألا يؤثر نموها سلبًا على مصر والسودان.
أكد أبي أحمد أن 'التقدم المشترك والمياه المشتركة' هي أهداف بلاده، معتبرًا أن 'الرخاء لأحدهم يمكن أن يمتد للجميع'، لكن هذه التصريحات لم تهدئ من مخاوف الدولتين المعنيتين بالتهديد الوجودي.
وحصل سد النهضة المثير للجدل على دعم دبلوماسي من بعض دول المنبع مثل أوغندا، التي وقّعت مع شركاء إقليميين في مبادرة حوض النيل اتفاقية لاستخدام الموارد المائية بطريقة عادلة في أكتوبر 2024، رغم عدم انضمام مصر أو السودان إليها رسميًا.
كانت التوترات بين إثيوبيا ومصر قد تصاعدت في السابق لدرجة أثارت مخاوف من تصعيد عسكري، لكن الدعم الإقليمي ساعد في تهدئة الأوضاع، بينما أكدت إثيوبيا أن السد سُخّر لأغراض معينة، مما لا يزال يثير قلق مصر والسودان بشأن التهديد الوجودي.
أقام المواطنون الإثيوبيون فعاليات للاحتفال باكتمال سد النهضة المثير للجدل، مما عكس ترحيبًا داخليًا بالمشروع، لكن هذا الاحتفال لم يخفف من مخاوف شعوب مصر والسودان الذين يرون فيه تهديدًا وجوديًا.
أكدت إثيوبيا أن المشروع يهدف إلى تحقيق أهداف معينة، بينما استمرت المفاوضات دون حل نهائي، مع استمرار النزاع مع مصر حول تأثيرات السد على تدفق المياه.
على منصات التواصل، عبر الإثيوبيون عن آراء متباينة، لكن القلق بقي سائدًا في مصر والسودان بسبب التهديد الوجودي.
وأدى اكتمال سد النهضة المثير للجدل إلى تصعيد النزاع مع مصر، حيث يمثل الآن مصدر قلق كبير لشعوب مصر والسودان بسبب التهديد الوجودي.
بينما تستعد إثيوبيا لافتتاح السد، يتوقع ألا تؤدي المفاوضات للوصول إلى حلول أو تحقيق الكثير في هذا الملف الخلافث وسط تيبس الموقف الإثيوبي الأحادي الذي ترفضه القاهرة، مما يعكس التحديات المستمرة في إدارة الموارد المائية وسط التوترات مع مصر.