اخبار مصر
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
ناهد إمام
شهد د.خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان افتتاح المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العيني بجامعة لعام 2025، تحت عنوان «نحو مجتمع طبي مبتكر» بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح عميد كلية طب القصر العيني، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الجامعات، وممثلين عن عدد من الجهات الطبية والعلمية المعنية.
وخلال كلمته، قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن كلية طب قصر العيني تمثل صرحا طبيا وتعليميا عريقا يمتد تاريخه لأكثر من 190 عاما، منذ تأسيسها عام 1827 كأول مدرسة طبية في مصر والشرق الأوسط، وقد ظلت على مدار عقود طويلة منارة للعلم ومهدا لتخريج أجيال من الأطباء والعلماء الذين أسهموا في تطوير القطاع الصحي في مصر والعالم العربي، مؤكدا استمرار الكلية في أداء رسالتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، واستقبال مستشفياتها لأكثر من 2 مليون مريض سنويا، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تقوم به وإمكاناتها المتميزة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أن هذا العصر يشهد تطورات متسارعة في كل مجالات الحياة، وعلى رأسها القطاع الصحي، وهنا يأتي مؤتمر كلية طب القصر العيني هذا العام ليواكب هذه التطورات من خلال رؤيته الحيوية التي تلامس جوهر التحديات والفرص في القطاع الطبي، مشيرا إلى أن العالم يتحول للاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الضخمة، فقد أصبح مواكبة تلك التطورات ركيزة أساسية لا مفر عنها في مجال الطب وكافة خدمات الرعاية الصحية، لما لتلك الأدوات من أثار إيجابية علي تحسين أداء الخدمات المقدمة وتحقيق الوصول العادل لخدمات الرعاية الصحية.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار أن ثورة التحول في القطاع الصحي من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحت واقع في مجالات التشخيص المبكر، والتشخيص عن بعد، والجراحات الذكية، وتحليل البيانات الصحية وهو ما يتطلب وضع سياسات واضحة للاستفادة من هذه الأدوات في تحسين مستوي الخدمات الطبية وضمان كفاءتها، مضيفا أن الابتكار في الطب يعد من أدوات الصحة العامة، حيث إن الابتكار في الطب، ركيزة أساسية يجب دعمها من خلال تعزيز قدرات البحث العلمي، والارتقاء بإمكانيات المراكز البحثية المتعددة لتطوير علاجات وتقنيات محلية الصنع تتماشى مع احتياجات المواطن المصري.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن الابتكار الطبي فتح آفاقا واعدة لعلاجات متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة، مثل استخدام الخلايا الجذعية المعدلة جينيا لعلاج فقر الدم المنجلي، والأطراف الصناعية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب التوسع في تطبيقات الطب الشخصي (Precision Medicine)، والرقابة الصحية الذاتية عبر الأجهزة القابلة للارتداء (wearables) المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تطوير المستشفيات الذكية التي تعزز كفاءة الخدمات الصحية.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء أن التكنولوجيا في المجال الطبي ليست قاصرة فقط علي الكشف والتشخيص ولكنها تشمل كل النواحي مثل الابتكار في التعليم الطبي والذي يتطلب الآن توفير مناهج تعليمية تفاعلية قائمة على التكنولوجيا الحديثة، والتفكير النقدي، والتعليم القائم على الكفاءات، بما يؤهل الطبيب المصري للمنافسة إقليميا وعالميا، كما أن تطوير التدريب الطبي المستمر ضرورة لتمكين مختلف أعضاء الفرق الصحية من تقديم رعاية صحية قائمة على الأدلة والبراهين.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته بأن انعقاد هذا المؤتمر تحت مظلة طب القصر العيني هو تأكيد جديد على أن مصر تمتلك مؤسسات تعليمية وطبية قادرة على قيادة التغيير وصناعة المستقبل، معربا عن أمله في أن تسفر مناقشات هذا الحدث العلمي الكبير عن رؤى وتوصيات عملية تسهم في دعم خطط الدولة الطموحة لتطوير القطاع الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.