محمود محيي الدين: الإجراءات الأمريكية ترجعنا إلى التعامل بأدوات العصور الوسطى

أكد الدكتور محمود محيي الدين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة أن على مصر أن تكون عضوا فاعلا في كافة التجمعات الاقتصادية الموجودة فيها.

وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'أن تكون مصر عضو فاعل في كل التجمعات الاقتصادية بلا استثناء والأولى التجمع العربي والافريقي والمتوسطي والاسيان واتصور أن لدينا معه فرص كبرى وكلها دول تحولت من التخلف الاقتصادي إلى المقدمة'.

وأضاف: 'هذه الدول تتبع الطريقة البرجماتية المثالية بأنها ليس عليها قيود على الحركة وتسعى للمصالح المشتركة وتفعل كافة قنوات التجارة والاستثمار والمعرفة'.

وتابع: 'الدولار تراجع بالفعل، نصيب الاحتياطي النقدي الأجنبي كان يتجاوز الـ 70% والآن وصل إلى 60% والإجراءات الأمريكية الأخيرة جعلت هناك من يشكك في استمراره، لدينا 60% من الدولار و20% في اليورو وأيضا هناك عملات، اليوان الصيني لازال أقل ويتراوح بين 3-4.5% ولكن هناك عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي والكندي والفرنك السويسري'.

وأوضح: 'الدولار لازال موجودا، ليس لقوة الدولار ولكن لضعف العملات الأخرى والناس تتحدث التحول إلى سلة متنوعة من العملات وهناك من يستثمر في بدائل منها الذهب والأفراد يضعون أموالهم الآن في الفضة'.

وذكر: 'قلت إن الإجراءات الغريبة ترجعنا للتعامل بأدوات العصور الوسطي مثل الذهب والفضة ولكن العالم يجب أن يتحرك ويتجاوز الدولار وهناك حديث عن المشفرات أو البتكوين وهي لها مخاطر كثيرة'.

وواصل: 'التجمع العربي إذا اجتمع ستكون قوته أكبر من مكوناته ولكن البريكس منتدى للعلاقات الجيدة الثنائية والتنسيق بين المواقف ولدينا علاقات متميزة مع الدول المؤسسة ولكن لا ينبغي أن نبالغ بأن هناك عملة قد تصدر من هذا التجمع لأن ليس لديها ما يجعلها تقوم بهذا الأمر وأعتقد أن التجمع لن يكون له عملة مثل العملة الأوروبية في الوقت القريب'.