اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
أكد السيد مازن أبو إسماعيل، محلل أسواق المال، أن الأسواق العالمية تشهد حاليا حالة من القلق والخوف نتيجة التوترات السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعد طبيعيا في ظل تصاعد احتمالات الحرب أو التصعيد الإقليمي.
وأوضح أبو إسماعيل، في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'الأسواق تأثرت بشكل واضح منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إمكانية التوصل إلى مفاوضات، حيث سجلت أسعار النفط انخفاضا ملحوظًا، في حين ارتفعت في اليوم التالي بعد تنفيذ ضربات أمريكية، ما يعكس سلوك المستثمرين الذين يتجهون نحو شراء النفط والذهب كملاذات آمنة، مقابل تراجع مؤشرات الأسهم نتيجة الخوف من تعطل سلاسل التوريد وتوسّع دائرة التصعيد'.
وفي سياق الحديث عن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، قال أبو إسماعيل: 'الأسواق تأخذ هذا التهديد على محمل الجد من الناحية العسكرية، لكنه بعض المؤشرات تدل على أنه يستخدم كورقة تفاوضية في سياق التصعيد السياسي، خصوصا أن نحو 20 إلى 22 مليون برميل نفط تمر عبر المضيق يوميا، وهو ما يشكل حوالي 20 إلى 30% من الاستهلاك العالمي، ما يعني أن إغلاقه قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية وتدخل دولي مباشر'.
وحول السيناريوهات المحتملة لأسعار النفط، أوضح أبو إسماعيل أن هناك احتمالين رئيسيين: 'الأول دبلوماسي قد يؤدي إلى خفض الأسعار، والثاني أكثر تطرفًا يشمل استهداف قواعد أمريكية أو إغلاق المضيق، ما قد يرفع الأسعار إلى ما فوق 110 دولارات، وربما يصل إلى 120 دولارا، كما حدث خلال حرب أوكرانيا وروسيا'.
واختتم: 'ارتفاع أسعار الطاقة يشكل ضغطًا تضخميا إضافيا، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، إلى تغيير توجهاتها من خفض أسعار الفائدة إلى تثبيتها أو حتى رفعها، ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة قد تعرقل مساعي التعافي الاقتصادي العالمي في 2025'.