اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
شهدت إسرائيل، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أحد أعنف الهجمات الصاروخية الإيرانية في تاريخها، حيث استهدفت طهران مواقع عسكرية ومدنية رئيسية في تل أبيب وحيفا وبئر السبع ومناطق أخرى، مما أدى إلى أضرار مادية وبشرية جسيمة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة في موجة هجومية مكثفة أسمتها 'الوعد الصادق 3'، ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية في الأيام السابقة.
اخترقت بعض الصواريخ الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، مما تسبب في دمار واسع في البنية التحتية وحالة من الذعر بين السكان.
أصيب مبنى سكني مرتفع في بتاح تكفا، شرق تل أبيب، بأضرار هيكلية كبيرة، حيث انهار جزء من الطوابق العليا، مما أسفر عن إصابة حوالي 70 شخصًا، وفقًا لتقارير خدمات الطوارئ الإسرائيلية.
ووصفت صحيفة الجارديان اليوم الجمعة بـ'يوم النيران والغضب'، بعد أن شهدت الساعات الأولى من اليوم تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مع تداعيات إنسانية واقتصادية وبيئية كبيرة.
بينما تعمل إسرائيل على إصلاح الأضرار وإعادة تنظيم دفاعاتها، تستمر التوترات في المنطقة، مع مخاوف من جولة جديدة من التصعيد قد تشمل أطرافًا إقليمية وربما دولية أخرى.
ووفقًا لشبكة بي بي سي نيوز، تعرضت مصفاة النفط في خليج حيفا لهجوم صاروخي مباشر، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل استغرق ساعات للسيطرة عليه، كما وردت تقارير عن تسرب مواد كيميائية خطرة أثارت مخاوف بيئية.
وأدت الأضرار في خطوط الأنابيب إلى إغلاق مؤقت للمنشأة، مما قد يؤثر على إمدادات الوقود في شمال إسرائيل.
كما أصيبت مرافق مهمة، في بئر السبع، بصاروخ إيراني استخدم، وفقًا لصحيفة هآرتس، ذخائر عنقودية، مما زاد من نطاق التدمير. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، مع أضرار جسيمة.
وفقًا لموقع تايمز أوف إسرائيل، استهدفت الصواريخ الإيرانية أيضًا مواقع عسكرية حساسة، بما في ذلك مقر الكريا في تل أبيب، مركز قيادة الجيش الإسرائيلي. على الرغم من أن الأضرار في الكريا كانت محدودة، إلا أن الهجوم تسبب في تعطيل عمليات القيادة مؤقتًا، مع تقارير عن إصابة أربعة جنود.
وخلال الأيام السابقة، أصيب معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، الذي يُعتبر مركزًا رئيسيًا للأبحاث العلمية، بأضرار جسيمة في مباني المختبرات، حيث اندلع حريق أتى على معدات باهظة الثمن، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
ولم يُسجل المعهد إصابات بشرية، لكن الدمار أثار مخاوف من تأثيره على الأبحاث العلمية الإسرائيلية.
وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، استهدفت الهجمات مواقع استراتيجية بدقة عالية، باستخدام صواريخ 'سجيل' المتطورة، التي تمكنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية بفضل تقنيات متقدمة. وأكدت الوكالة أن الهجمات جاءت ردًا على 'العدوان الإسرائيلي' الذي استهدف منشآت نووية في نطنز وأصفهان، واغتال علماء وقادة عسكريين إيرانيين.
وأشارت إلى أن الهجمات أصابت أيضًا مبنى البورصة في تل أبيب، مما تسبب في خسائر اقتصادية فورية، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الإسرائيلية بشكل حاد في بداية جلسة التداول التالية، وفقًا لتقارير اقتصادية من الجارديان.
كما أدت الأضرار في محطة كهرباء قرب رحوفوت إلى انقطاع التيار عن آلاف المنازل، مما زاد من التحديات التي تواجهها السلطات الإسرائيلية.
وفقًا لشبكة سي إن إن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات، متوعدًا إيران بدفع 'ثمن باهظ'.
في المقابل، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن أي تصعيد إسرائيلي سيؤدي إلى استهداف مراكز اقتصادية وبنية تحتية حيوية.
وأدت الهجمات إلى حالة من التوتر الإقليمي، مع إغلاق الأردن والعراق مجالهما الجوي، وتعليق رحلات الطيران في إسرائيل وإيران، وفقًا لوكالة رويترز.
كما أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، مع نشر قوات إضافية في المنطقة لتعزيز الدفاعات الجوية، والسؤال الذي يبقى مفتوحًا في انتظار إجابة هو هل ستثبت الدبلوماسية أنها قادرة على احتواء هذا الصراع، أم أن المنطقة تتجه نحو مواجهة أوسع نطاقًا.