اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
بعد أقل من أسبوع من تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة في الـ20 من يناير الجاري، أثارت قراراته المتعلقة بالهجرة ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والمحلي، مما تسبب في أزمة ضخمة مع كولومبيا.
ونُقل المرحلون، بمن فيهم 80 كولومبيًا، على متن طائرات عسكرية أمريكية من طراز C-17، وتم توثيق صورهم مقيدين بالسلاسل قبل صعودهم للطائرات.
أصدر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو قرارًا حاسمًا بإلغاء التصاريح الدبلوماسية لطائرتين أمريكيتين وإعادتهما، معبرًا عن رفضه التام لترحيل مواطنيه بهذه الطريقة المهينة.
وأكد أنه لن يسمح بعودة الكولومبيين على متن رحلات جوية في ظروف غير إنسانية، مشددًا على أن أي مسؤول يقبل بهذا النوع من الإهانة يخدم «مصالح أجنبية».
ردًا على القرار، أعلن ترامب عن إجراءات انتقامية، تتضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكولومبية، قابلة للزيادة إلى 50% خلال الأسبوع الجاري.
بالإضافة إلى فرض قيود على تأشيرات الدخول على أعضاء الحزب الحاكم في كولومبيا وأسرهم، فضلا عن تعزيز عمليات التفتيش الجمركي والعقوبات المالية.
في المقابل، رد الرئيس الكولومبي سريعًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الأمريكية المستوردة، كما أعلن توجيه الصادرات الكولومبية إلى أسواق عالمية بديلة عن الولايات المتحدة.
دعا بيترو مواطنيه إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية واستبدالها بمنتجات وطنية لدعم الاقتصاد المحلي.
أكدت حكومة كولومبيا أن اعتراضها لم يكن على عودة مواطنيها، بل على الطريقة المهينة التي يتم بها ترحيلهم، مشددة على أهمية احترام كرامة الإنسان حتى في سياق قضايا الهجرة. كما أكدت أن تعزيز الشراكات التجارية مع دول أخرى يمثل أولوية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة.
بلغت قيمة التبادل التجاري بين أمريكا وكولومبيا في عام 2022 نحو 53.5 مليار دولار، مع تفوق طفيف للصادرات الأمريكية على الواردات.
تشمل الواردات الأمريكية من كولومبيا الزيوت والمعادن والأسمنت (40%)، إضافة إلى السلع الزراعية (26%).