اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ كانون الثاني ٢٠٢٥
تصدر اسم الإعلامية المصرية فيروز مكي، مذيعة قناة 'القاهرة الإخبارية'، مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، عقب موقفها الحازم خلال مداخلة تلفزيونية مع ليف لارسون مستشار الحزب الجمهوري الأمريكي.
وأثار موقفها الحاد وانتقادها لابتسامة المستشار أثناء الحديث عن مأساة أطفال غزة الذين يقتلون تحت القصف الإسرائيلي، ردود فعل منحازة لموقفها المشرف ضد التصرف غير المقبول من المسئول الأمريكي.
وعند سؤالها عن تفاصيل ما حدث، أوضحت مكي - في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد - أن المستشار الأمريكي بدا وكأنه يدافع عن الممارسات الإسرائيلية بشكل غير حيادي، حيث زعم أن الدول العربية راضية عما تفعله إسرائيل في غزة.
وتابعت مكي، قائلة: 'أنا أتحدث عن أطفال غزة ونساء غزة، وأتمنى منك ألا تبتسم خلال هذه اللحظات؛ لأنك بالتأكيد لم تكن لتبتسم لو كنا نتحدث عن مأساة مشابهة في الولايات المتحدة.'
وأضافت أنها تصدت لهذه الإدعاءات وردت عليه بحدة، قائلة أن الأمم المتحدة أيضًا تُدين هذه الاعتداءات، مشيرة إلى ازدواجية التقارير الإعلامية الأمريكية التي يتم التلاعب بها لخدمة السياسات الداعمة لإسرائيل.
وأشارت إلى أنها واجهته باستشهادات وتقارير إعلامية دولية حول الأوضاع في غزة، لكنها لاحظت أن حديثه كان موجهًا لإظهار إسرائيل في موقف المدافع عن النفس، وهو ما رفضته جملة وتفصيلًا.
وأشارت إلى أن الموقف كان إنسانيًا أكثر منه مهنيًا، حيث لم تتمكن من تجنب التعبير عن مشاعرها، مؤكدة أن أي إعلامي حر كان سيتخذ نفس الموقف في مثل هذه اللحظة.
وقالت فيروز مكي، إن ردود الأفعال التي تلقتها بعد المقابلة كانت إيجابية وداعمة بشكل كبير.
وأوضحت أن العديد من الأشخاص اعتبروا أنها عبّرت عن مشاعرهم ومواقفهم تجاه ما يحدث في غزة.
وأضافت أن قناة 'القاهرة الإخبارية' كانت وستظل منبرًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأن الموقف الذي اتخذته يعكس الموقف الشعبي المصري الذي يرفض بشكل قاطع إراقة دماء الأبرياء في فلسطين.
وأشارت فيروز إلى أنها حاولت مرارًا أن تتمالك أعصابها أثناء الحوار، لكنها فوجئت بابتسامة الضيف الأمريكي، التي وصفتها بأنها مستفزة وتتنافى مع أبسط مبادئ الإنسانية، خاصة في ظل الحديث عن مأساة أطفال غزة.
وأكدت أن دورها الإعلامي يتطلب الحياد، لكنها في تلك اللحظة وجدت نفسها أمام مسؤولية إنسانية دفعتها للتصرف بطريقة حازمة.
وأوضحت أن الموقف كان يتطلب الرد بحزم على تصريحات المستشار الأمريكي، الذي تحدث وكأنه يتبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل.
وفي ردها على الانتقادات التي تحدثت عن خروجها عن المهنية، أقرت فيروز مكي بأنها تصرفت بانفعال لحظي، لكنها شددت على أن ما فعلته كان مدفوعًا بدافع إنساني وأخلاقي.
وأكدت أنها كانت تدرك أهمية التحكم في المشاعر، لكنها شعرت أن الابتسامة التي ظهرت على وجه الضيف الأمريكي كانت تمثل استهزاءً غير مقبول بمأساة غزة.
وأضافت أنها ستسعى في المستقبل للتحكم بشكل أكبر في انفعالاتها، مع الحفاظ على المهنية، لكن في الوقت ذاته ستظل مدافعة عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتطرقت فيروز مكي إلى محتوى تصريحات الضيف الأمريكي، حيث أكدت أنه أظهر تحيزًا واضحًا لإسرائيل، واعتبر أن هناك رضا عربي ضمني على ما تقوم به في قطاع غزة. وعندما ردّت عليه بالإشارة إلى تقارير الأمم المتحدة التي تدين الاحتلال، حاول إنكار مصداقيتها واتهام المؤسسات الدولية بالتحيز.
وأشارت إلى أنها واجهته باستشهادات وتقارير إعلامية دولية حول الأوضاع في غزة، لكنها لاحظت أن حديثه كان موجهًا لإظهار إسرائيل في موقف المدافع عن النفس، وهو ما رفضته جملة وتفصيلًا.
وتحدثت الإعلامية عن مشاعرها بعد انتهاء المقابلة، مؤكدة أنها ظلت متأثرة لفترة طويلة بسبب ما حدث.
وكشفت أنها تلقت اتصالات عديدة من أهالي غزة يشكرونها على موقفها، لكنها شددت على أنها لم تشعر بأنها قامت بشيء استثنائي، بل اعتبرت موقفها جزءًا من واجبها الإعلامي والأخلاقي.
وأكدت أن الإعلام المصري لم يتخل عن القضية الفلسطينية منذ بدايتها، وسيواصل دعمه لأهل غزة بكافة الطرق الممكنة.
وفي ردها على سؤال حول كيفية التعامل مع مواقف مشابهة مستقبلاً، أكدت فيروز مكي أنها ستسعى للتحكم في انفعالاتها مع الحفاظ على الرسالة الإعلامية الداعمة للحق الفلسطيني.
وأوضحت أنها ستعمل على تحقيق توازن بين الجانب المهني والجانب الإنساني، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في أولويات الإعلام المصري.
وعبّرت فيروز عن دهشتها من حجم التفاعل الإيجابي الذي تلقته بعد المقابلة، حيث تلقت رسائل دعم من الجمهور المصري والعربي على حد سواء.
وأكدت أن هذا الدعم يعكس مدى ارتباط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية ورفضها للعدوان الإسرائيلي.
وأنهت فيروز مكي حديثها برسالة إنسانية أكدت فيها أن الشعب المصري لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، وأن الإعلام سيظل منبرًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأضافت: 'قلوبنا ليست مع غزة فقط، بل هي في غزة. نحن موجوعون ونتمنى انتهاء هذه المأساة في أقرب وقت ممكن. وحتى يحدث ذلك، سنظل ندافع عن الحق الفلسطيني ونُذكر دائمًا أن الأرض فلسطينية وستبقى كذلك.'
وجاء موقف الإعلامية فيروز مكي ليبرز مرة أخرى الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في الدفاع عن القضايا العادلة، حتى في ظل ضغوط المهنية ومتطلبات الحياد.
كما أكد أن القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمام الرأي العام العربي، وأن الأصوات الحرة ستظل تتصدى لمحاولات تشويه الحقائق أو التغطية على الجرائم الإنسانية بحق الأبرياء.