اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
سورة تقرأها كل صباح .. يكثر البحث عن سورة تقرأها كل صباح، وفضل المداومة عليها في هذا الوقت من النهار.
ومن خلال التقرير التالي نوضح سورة تقرأها كل صباح وفضلها وأجر المداومة عليها.
سورة يس من سور القرآن المكية العظيمة، عدد آيات سورة يس ثلاث وثمانون آية، فواصل سورة يس القصيرة لها أثر قوي في النفوس المؤمنة، موضوعاتها الرئيسية هي موضوعات السور المكية، تحدثت سورة يس عن توحيد الألوهية والربوبية، وعاقبة المكذبين بهما، والقضية التي يشتد عليها التركيز في سورة يس هي قضية البعث والنشور،وروى فيفضل سورة يسالعديد من الأحاديث المختلف فى مدى صحتها، إلا أن جميعها يؤكد على فضل سورة يس في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وغير ذلك من الفضائل العظيمة.
قالت دار الإفتاء عن فضل سورة يس ، إنه ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر، ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في جامعه من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
ومن أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
وورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي والبيهقي في «شعب الإيمان» من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ الْقُرْآنِ (يس)، مَنْ قَرَأَ (يس) كتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس -رضي الله عنه- مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وأفادت دار الإفتاء بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال ما فضل قراءة سورة يس بعد الفجر : فلا مانع من قراءة سورة (يس) بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في «الموطأ» والإمام أحمد في «المسند».
سورة تقرأها كل صباح
من المشهور أن سورة الواقعة تجلب الرزق، لكن كيف تقرأ وكيف ندعو بعدها حتى تكون سببًا في جلب الأرزاق وتيسيرها؟ هذا ما أجاب عليه الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، مؤكدًا أن سورة الواقعة لها تأثير عجيب في تيسير الأرزاق وفتح الأبواب المغلقة ولكن لمن أخذها بيقين وبصدق توكل وأخذ بالأسباب.
وتحدث أبو بكر عن الكيفية التي تقرأ بها السورة والدعاء الذي يدعو به المسلم بعدها، فيقول أنها تقرأ في الصباح قبل أن يخرج المسلم إلى عمله أو مشروعه أو مصدر رزقه، فبعدما يصلي مباشرة صلاة الصبح يقرأ سورة الواقعة ثم يرفع يده إلى الله سبحانه وتعالى ويقول هذا الدعاء:
“سبحان ربي العظيم سبحان زي العزة والملكوت سبحان الحي الذي لا يموت، اللهم صلي صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نتوجه إليك بحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع والقاسم لما تعطي من فضلك وجودك لعبادك وخلقك يا أرحم الراحمين، وبسر بسم الله الرحمن الرحيم إذا وقعت الواقعة.
اللهم أنزل علينا في هذه الساعة من خيرك وبركاتك ما أنزلت على أوليائك وخصصت به أحبابك وأذقنا برد عفوك وحلاوة غفرانك، وأنشر علينا رحمتك التي وسعت كل شيء وارزقنا منك محبة وقبولًا وتوبة نصوحًا، واجابة ومغفرة وعافية يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا مغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين، والأحياء والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين”.
اللهم لا تخيبنا مما سألناك ولا تحرمنا مما رجوناك، واحفظنا في المحيا والممات إنك مجيب الدعوات، اللهم يسر لنا رزقنا كله بلا تعب ولا من من أحد واكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم رب النبي صلى الله عليه وسلم نتوسل إليك بجاه وبقدر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إن كان رزقنا في السماء فأنزله وإن كان رزقنا في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبا فيسره وإن كان يسيرًا فكثره، وإن كان كثيرا فبارك لنا فيه وطيبه لنا يا أكرم الأكرمين، وإن كان طيبًا فباركه لنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إن أبواب خلقك قد غلقت وإن منافذ الرزق عند عبادك قد ضيقت، ولا أمل لنا إلا فيك يا أكرم الأكرمين، يا محيي الأجساد بعد الممات، يا منشيء كل شيء ولا يصعب عليك شيء، اللهم بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي رجوتك بقدره يسر لي هذا الأمر الذي أسير فيه'، ويسمي بعدها العبد ما يريد من أمر أو مشروع ونحوه ثم يقول، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
وقال محمد أبو بكر ردًا على من يسأل عن دليل هذا الدعاء، وإن كان من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين، أنه ليس كل شيء في ديننا يلزم أن يكون من كلام النبي أو صحابته والتابعين، فربما يكون من كلام أولياء الله الصالحين، وهؤلاء الأولياء لهم نفحة من الله سبحانه وتعالى في ألفاظهم وأقوالهم بسبب قربهم من الله سبحانه وتعالى، والدعاء السابق، يقول أبو بكر أنه تلقاه من شيخه، وليس فيه كلمة ضد الدين أو العقيدة أو الشريعة، ولكن كله توسل إلى الله سبحانه وتعالى بألفاظ مباركة فعمموا نشرها ليعم خيرها، وأكد أبو بكر أن سورة الواقعة لا تخطيء في فتح الأبواب وجلب الأرزاق.


































