اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
تصدرت عبارات غرق المنوفية والبحيرة، وفيضان المنوفيه ، محركات البحث المختلفة خاصة بعد تداول صور من قرية دلهمو والتي شهدت غمر بعض الأراضي الزراعية والمنازل الواقعة على طرح النهر نتيجة ارتفاع مفاجئ في مناسيب المياه.
في السياق ناشدت رئاسة مركز ومدينة أشمون بمحافظة المنوفية جميع المواطنين والمزارعين المقيمين على أراضي طرح النهر بسرعة إخلاء تلك الأراضي والمنازل المقامة عليها، تحسبًا لارتفاع منسوب مياه فرع نهر النيل.
وأكد المجلس المحلي أن الزيادة الحالية في مناسيب المياه قد تؤدي إلى غمر معظم أراضي طرح النهر والمباني المقامة على جانبي المجرى، داعيًا الجميع إلى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم.
شددت رئاسة المدينة على جميع الأهالي والمزارعين بعدم زراعة أي محاصيل في الوقت الحالي، والإسراع بإخلاء المنازل والمزارع حتى استقرار مناسيب المياه.
يأتي ذلك ضمن إجراءات الحماية لضمان سلامة الأرواح والممتلكات، وسط حالة من الاستنفار في جميع أنحاء مركز أشمون.
أكد المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن نحو 1074 فدانًا بالمحافظة تأثرت بارتفاع منسوب المياه، موضحًا أن عدداً من تلك الأراضي لم تكن مزروعة أساسًا.
وأشار إلى أن الفلاحين والمستأجرين على دراية بالمخاطر المحتملة في هذا التوقيت من كل عام، خاصة أن هذه الأراضي معرضة لغمر المياه بشكل موسمي.
وأوضح أبو طالب أن بعض المنازل المقامة بالمخالفة على أراضي طرح النهر قد غمرتها المياه، ما اضطر الأهالي لاستخدام القوارب كوسيلة بديلة للتنقل.
في مركز أشمون، شهدت قرية دلهمو غمر بعض الأراضي الزراعية والمنازل الواقعة على طرح النهر نتيجة ارتفاع مفاجئ في مناسيب المياه، وسط مطالبات رسمية وسريعة بإخلاء هذه المناطق تفاديًا لأي خسائر بشرية.
أعلنت الحكومة استعدادها الكامل لمواجهة أي طارئ ناجم عن الفيضان، حيث تم وضع خطة متكاملة لحماية الأراضي الزراعية والمواطنين، مع متابعة تطورات الموقف يوميًا.
وأكدت وزارة الري أن حركة المياه تُتابع من بحيرة ناصر حتى فرعي دمياط ورشيد، وأن أي ارتفاع إضافي قد يستدعي استخدام وسائل تصريف احتياطية مثل مفيض توشكى لتقليل الضغط على مجرى النيل.
أكدت مديرية الزراعة بالمنوفية أن كافة الأجهزة في حالة استعداد كامل لحماية أكثر من ألف فدان من الأراضي الزراعية من الغرق، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وشددت الأجهزة التنفيذية على أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي حماية الأرواح، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية والتعاون مع فرق الطوارئ.
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أن فيضان نهر النيل بدأ منذ عدة أيام بزيادة كبيرة في كميات المياه، مؤثرًا سلبًا على الأشقاء في السودان.
وأوضح أن الوزارة أرسلت إنذارات لجميع المحافظين لتنبيه المتعدين على أراضي طرح النهر بضرورة الإخلاء، محذرًا من أن جميع هذه الأراضي معرضة للغمر في إطار إجراءات مواجهة الفيضان، لأنها جزء من حرم النهر.
أشار الوزير إلى أن أحد أسباب زيادة مناسيب المياه يرجع إلى التصرفات الإثيوبية الأحادية، والتي حذرت مصر منها مرارًا، ما يزيد من احتمالات الغمر في بعض المناطق.
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الخميس، إن الحكومة تتوقع زيادة كميات مياه نهر النيل حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري مع موسم الفيضان والأمطار، مشيرًا إلى أن التصريف سيكون أكبر من المعدلات المعتادة خلال هذه الفترة من السنة.
وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي أسبوعي أن بعض المناطق، وبشكل خاص محافظتي المنوفية والبحيرة في الدلتا، ستتعرض للغمر بالمياه نتيجة استمرار تدفق المياه القادمة من السودان وإثيوبيا.
وأكد رئيس الوزراء أن الأراضي الواقعة ضمن حرم النيل، والمعروفة بطرح النهر، هي أراضٍ متعدٍ عليها من قبل بعض المواطنين، وأن تواجدهم فيها غير قانوني، والزراعات على هذه الأراضي موسمية بطبيعتها.
وأوضح مدبولي أن الحكومة رصدت هذه الأراضي وأصدرت إنذارات للمحافظين لإبلاغ المواطنين بزيادة منسوب المياه خلال شهر أكتوبر، حرصًا على حماية الأرواح والممتلكات من أي مخاطر محتملة نتيجة ارتفاع مناسيب النيل.