اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة العلمين الجديدة.
ويأتي لقاء الرئيس المصري مع قائدي الجيش السوداني والليبي في ظل تبادل الاتهامات بين القوات المسلحة السودانية والجيش الوطني الليبي بشأن دعم قوات الدعم السريع في هجمات حدودية، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي قد يهدد استقرار المنطقة.
وتتمحور الاتهامات المتبادلة بين قائد الجيش السوداني وقائد الجيش الوطني الليبي حول منطقة المثلث الحدودي، وهي منطقة إستراتيجية تقع عند تقاطع حدود السودان ومصر وليبيا، وتشمل جبل العوينات.
وتعد هذه المنطقة حساسة بسبب موقعها الجغرافي، ووجود موارد طبيعية محتملة، إضافة إلى كونها ممرا رئيسيا للتهريب والهجرة غير الشرعية، مما يجعلها نقطة صراع إقليمية.
وأعرب السيسي خلال لقائه قائد الجيش الليبي عن تقدير مصر للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والذي ساهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا.
من جانبه أكد المشير حفتر على بالغ تقديره للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيدا بالجهود المصرية الدؤوبة في دعم ومساندة الشعب الليبي منذ اندلاع الأزمة، في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين.
وفي يونيو الجاري اتهمت القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان، قوات تابعة لحفتر وبالأخص لواء 'سبيل السلام' التابع للجيش الوطني الليبي، بالتعاون مع قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجوم على مواقع حدودية سودانية في منطقة المثلث الحدودي، ووصف الجيش السوداني هذا الهجوم بأنه 'اعتداء سافر' يهدف إلى الاستيلاء على المنطقة.
كما اتهمت الخارجية السودانية الإمارات بالوقوف وراء هذا الهجوم، مشيرة إلى أنها تمول قوات الدعم السريع وتنسق مع قوات حفتر لتزويدها بالأسلحة والمرتزقة عبر الحدود الليبية-السودانية، مما يعد 'انتهاكا صارخًا للقانون الدولي'.
من جانبه، نفى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر هذه الاتهامات بشكل قاطع، واصفا إياها بـ'افتراءات لا أساس لها من الصحة' تهدف إلى تصدير الأزمة السودانية إلى ليبيا.
وأكدت قوات حفتر التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشيرة إلى أن الاشتباكات في المنطقة الحدودية نتجت عن 'كمين' وليس هجوما مخططا.
اقترحت قوات حفتر لعب دور الوسيط بين الأطراف المتحاربة في السودان لوقف التصعيد، وهو ما يعكس محاولتها لتجنب التصعيد مع السودان المدعوم من مصر، الحليف الرئيسي لحفتر.
وتدعم مصر بقيادة السيسي الجيش السوداني بقيادة البرهان منذ بدء النزاع مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث تعتبر السودان حليفا إستراتيجيا في مواجهة التحديات المشتركة، مثل نزاع سد النهضة مع إثيوبيا، كما تدعم مصر استقرار ليبيا وتعد من أبرز داعمي حفتر، وترى في استقرار ليبيا جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي.
المصدر: RT