اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٤
جمع دكتور يوسف عز الدين عيسي، والذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1999، بين العلم والأدب، حتى صار أديب العلماء، وعالم الأدب، جمعته صداقات حميمة بين مجايليه من نجوم الأدب في عصره، ولم تمنعه إقامته في الإسكندرية ــ مسقط رأسه ــ من تحقيق شهرة واسعة في عالم الأدب.
في عديد من روايات يوسف عز الدين عيسي، نفس روائي خاص، فهو من قلة نادرة من الكتاب الذين كانوا روادا فيما يسمى بـ'الواقعية السحرية'، أو حتى الموجات الغرائبية والعجائبية التي ينسب من خاضوا الكتابة فيها أنهم قد أول من قدمها للقارئ العربي.
كسرت روايات يوسف عز الدين عيسي، الحاجز التقليدي للرواية العربية، فتعدى حدود الزمان والمكان، وكان من أوائل رواد الواقعية السحرية، بل 'وأسس مدرسة جديدة في الكتابة الأدبية التي تأثر بها الكثير من الأدباء' بحسب حيثيات جائزة الدولة التقديرية في الآداب، والتي حصل عليها في عام 1987، وهو أول أديب مصري يمنح هذا التكريم وهو يعيش خارج العاصمة، فقد كان يعيش في الإسكندرية.
وكان الكاتب قد حصل على جائزة أخرى من الدولة أيضًا في عام 1978 عن أعماله الإذاعية، وقد ذكرت لجنة الجائزة في حيثيات حصولها عليه: 'تحولت الدراما الإذاعية علي يديه إلى نوع رفيع من الأدب'.
وعن الصداقة التي جمعت بين يوسف عز الدين عيسى ورفاقه من أقطاب الأدب المصري، خاصة السرد الروائي، كشفت كريمته 'فاتن' في تصريحات خاصة لـ'الدستور'.
واستهلت 'فاتن' حديثها مشيرة إلى أن: كانت علاقة والدي طيبة بكل الكتاب المصريين المعاصرين له ويتواصلون معه، مثل ثروت أباظة ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي كانت علاقتهما وطيدة جدًا وحزن كثيرا لوفاته، ويوسف إدريس ويحيي حقي، استمرت العلاقة مع معظم الكتاب حتى بعد رحيل الوالد، وحتى بعد رحيله معظمهم كانوا يتواصلوا معنا للاطمئنان علينا بعد وفاة الوالد.
وحول إذ ما كانت هناك أعمال للكاتب الروائي دكتور يوسف عز الدين عيسى لم تنشر بعد، أكدت ابنته: بعد وفاة الوالد كانت هناك بعض الأعمال الغير منشورة كرواية 'عواصف'، وقد نشرت فى الدار المصرية اللبنانية، وهى الدار التى أعادت طباعة أعماله وطباعة الغير منشور منها من قبل، ولم يتبق الآن، إلا قصتين قصيرتين، وهما 'الجمجمة' و'بدون عنوان' ومسرحيتين 'عجلة الأيام' و'العبقرية تبكي'، وأعمل على نشرها قريبًا.
يشار إلى أن 'يوسف عز الدين عيسى'، حصل على العديد من الجوائز أخرى من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1986، فضلاً على منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، المرة الأولى في العام 1979، والمرة الثانية عام 1988، ووسام الجمهورية عام 1981، واليوبيل الفضي واليوبيل الذهبي للإذاعة والتليفزيون.
كما منح وسام 'فارس الأدب'؛ في عام 1999، وكان ذلك قبل وفاته بأشهر قليلة، وقد منح هذا الوسام لـ'دوره الرائد في إثراء الحركة الأدبية'، وقد اختير يوسف عز الدين عيسي كأفضل شخصية أدبية في مصر لعامي 1998 و1999.