اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قالت مصادر حكومية يابانية، اليوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية لم ترد على اقتراح رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بعقد قمة مع الزعيم كيم جونج أون.
جاءت هذه المعلومات بعد أن أعلنت تاكايتشي خلال تجمع في طوكيو أمس عن تقديمها الاقتراح في إطار جهودها لحل قضية اختطاف مواطنين يابانيين من قبل بيونج يانج في السبعينيات والثمانينيات، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية. ورفض كبير أمناء مجلس الوزراء ووزير شؤون المختطفين، مينورو كيهارا، التعليق على تفاصيل رد كوريا الشمالية، مكتفيًا بالقول إن الحكومة اليابانية “تتواصل مع بيونج يانج عبر قنوات متعددة”.
وتدرج الحكومة اليابانية رسميًا 17 شخصًا كضحايا اختطاف على يد كوريا الشمالية، وتشتبه في تورطها في حالات اختفاء أخرى. وقد أُعيد خمسة منهم إلى اليابان في أكتوبر 2002 بعد محادثات تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ إيل ورئيس الوزراء الياباني الأسبق جونيتشيرو كويزومي.
ومنذ الزيارة الثانية لكويزومي إلى بيونج يانج عام 2004، لم تُعقد أي قمة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية. من جانبها، تؤكد كوريا الشمالية أن قضية الاختطافات “تمت تسويتها”، بينما تشدد طوكيو على أنها ستبذل “كل ما في وسعها” لضمان عودة جميع الضحايا إلى بلادهم في أقرب وقت.
وخلال التجمع، قالت تاكايتشي إنها ترغب في “حوار صريح” مع كيم جونج أون، متعهدة بالسعي إلى “اختراق دبلوماسي” خلال فترة ولايتها لإنهاء القضية. وفي سلسلة لقاءات دبلوماسية الأسبوع الماضي داخل اليابان وآسيا، طلبت تاكايتشي دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معالجة الملف، وتبادلت وجهات النظر مع الرئيس الصيني شي جين بينج حول الوضع في كوريا الشمالية. ويُعتقد أنها سعت أيضًا إلى تعاون بكين في هذه المسألة، رغم أن الآفاق غير واضحة بعد تصريح كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، في مارس 2024 برفض أي مفاوضات جديدة مع اليابان.
وفي كوريا الجنوبية، أفادت وكالة الاستخبارات الوطنية بأن تحليلها يشير إلى أن كيم جونج أون منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة “عندما تتوافر الظروف المناسبة”، في إشارة إلى احتمال استئناف الاتصالات بعد المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية المقررة في مارس المقبل.
وأضافت الوكالة أنها رصدت استعدادات خلف الكواليس لعقد قمة محتملة بين واشنطن وبيونج يانج بالتزامن مع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، لكنها لم تُعقد. كان ترامب قد التقى كيم ثلاث مرات بين عامي 2018 و2019 خلال ولايته الأولى، إلا أن المحادثات بشأن نزع السلاح النووي لم تحقق تقدمًا. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أعرب مرارًا عن استعداده لاستئناف الدبلوماسية مع الزعيم الكوري الشمالي.


































