تقرير غربي يرصد أهداف وأهمية قمة البريكس.. كيف تراها أمريكا؟

سلط موقع أكسيوس الأمريكي، الضوء على قمة البريكس في دورتها الـ16، مشيرة إلى أن “بوتين” يترأس هذا الأسبوع أكبر تجمع دولي له منذ ما يقرب من 3 سنوات، حيث تستضيف روسيا القمة السنوية لتكتل البريكس الاقتصادي.

وأشار التقرير، إلى أن الصراع الروسي الأوكراني منذ عام 2022، أدى إلى موجة من العقوبات الغربية والإدانات، إلا أن القمة مع قادة العالم البارزين تشير إلى أن بوتين لا يمكن ان يكون منبوذًا عالميًا.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مؤتمر صحفي الإثنين، إن الولايات المتحدة لا تعتبر 'البريكس' تهديدًا.

وأضاف 'كيربي' أن القمة يجب ألا تُعتبر 'حفلة خروج' لبوتين.

وقال: 'روسيا أصبحت معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية، ولا شك في ذلك'.

تأسس تكتل 'البريكس' في عام 2006 كمنظمة للدول النامية اقتصاديًا.

تكون التكتل في البداية من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لكن هذا العام أضيف له 4 أعضاء جدد: “مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة”.

وبدأت القمة هذا الأسبوع، التي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى الخميس، وهو أول اجتماع للبريكس منذ توسيع عضويته.

ومنذ البداية، تم تصميم 'البريكس' ليكون بمثابة توازن جيوسياسي واقتصادي ضد نفوذ الغرب، الذي تمثله منتديات مثل مجموعة السبع (G7)، ولاحقًا مجموعة الثمانية (G8).

وأصبح 'البريكس' منتدى قويًا للدول خارج الغرب، وحتى أنه أنشأ مؤسسات خاصة به مثل 'البنك الجديد للتنمية' (NDB) و'ترتيبات الاحتياطي الطارئ' (CRA) للتنافس مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وتشكل دول 'البريكس' - إضافة إلى السعودية التي تمت دعوتها للانضمام ولكن لم تفعل بعد - ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونحو نصف سكان العالم، وفقًا لتحليل من مجموعة بوسطن الاستشارية.

أكثر من 30 دولة ستكون ممثلة في القمة التي تُعقد في مدينة قازان الروسية، وفقًا لما قاله مستشار السياسة الخارجية لبوتين يوري أوشاكوف للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب وكالة الأنباء الروسية تاس.

من المتوقع أن يحضر القمة قادة العالم، من بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

ومن المتوقع أن يعقد بوتين اجتماعات ثنائية مع كل منهم، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقًا لما قاله أوشاكوف للصحفيين يوم الاثنين، بحسب وكالة تاس.

ومن بين الحضور أيضًا، ممثلين عن مجموعات مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون، بحسب أوشاكوف.

وقال “بوتين” خلال فعالية سابقة هذا الشهر، إن روسيا 'منفتحة على مناقشة' بناء نظام عالمي جديد مع أصدقائها وحلفائها، وفقًا لتقرير وكالة تاس.

وأضاف: 'بهذا الروح، نستعد لقمة البريكس والتواصل مع الدول الأخرى'.

وأشاد بوتين الأسبوع الماضي بـ'الحقيقة التي لا يمكن إنكارها' بشأن تنامي النفوذ الاقتصادي والسياسي للبريكس، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى 'تأثير عالمي أكبر'. ونفى أن يكون التكتل معاديًا للغرب.