هل تشهد البلاد عاصفة التنين؟.. «الأرصاد» تحذر من طقس الساعات المقبلة

على الرغم من أنّنا لا زلنا رسميًا في فصل الشتاء المعروف بنسماته الباردة،إلا أنّ المواطنين على مدار الأسابيع الماضية يعيشون أجواءً دافئة من الطقس ودّع خلالها الكثيرون الملابس الشتوية الثقيلة، واختاروا ارتداء القطع الخفيفة التي تناسب طقس الربيع المُبكر، لكن خلال ساعات؛ ستشهد البلاد تغيرات في مصادر الكتل الهوائية، ليعود فصل الشتاء ويفرض سيطرته على جميع المحافظات، حاملاً معه أجواءً باردةً، ما جعل البعض يتساءلون: هل نشهد عاصفة التنين التي شهدناها في مثل هذا الوقت من أواخر عام 2020 أم لا؟

الحالة الجوية التي تؤثر على البلاد خلال الأيام المقبلة هي أمر طبيعي في مثل هذا الوقت من العام بحسب«القياتي»، الذي أكد أنّه على الرغم من تزامن هذه الحالة غير المستقرة مع الأجواء التي شهدناها في مثل هذا الوقت من عام 2020، إلا أنّها بعيدة تمامًا عن العاصفة التي عرفت إعلاميًا باسم عاصفة التنين، إذ من المتوقع أن تبدأ هذه الحالة بدءًا من يوم 17 مارس نتيجة وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا متعمق داخل الجمهورية.

وبحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فإنّ الحالة الجوية التي تشهدها البلاد عبارة عن أمطار رعدية متفاوتة الشدة على شمال وجنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر، بالإضافة إلى نشاط للرياح على أغلب الأنحاء مما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس، إذ من المتوقع أن تسجل درجة الحرارة العظمى على القاهرة 22 درجة مئوية: «الانخفاض مش كبير لكن هنحس بيه عشان نشاط الرياح والسحب اللي هتكون موجودة، وعشان إحنا هنكون طالعين بالفعل من ارتداء في درجات الحرارة، ومش عايزين الناس تقلق الأمر بعيد تمامًا عن عاصفة التنين».

الكتل الهوائية التي تؤثر علينا خلال فترة عدم الاستقرار، هي مزيج من كتل هوائية شمالية من على البحر المتوسط، مع كتل هوائية جنوبية شرقية تحمل رطوبة من البحر الأحمر، مع وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا، إذ يؤكد عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد أنّ السمة الرئيسية من فصل الربيع هي التقلبات الجوية المتكررة.