رمضان حول العالم.. عادات وتقاليد مسلمي تشاد في الشهر الكريم

الحياة تتغير رأسا على عقب في حياة الجميع فور علمنا بموعد قدوم الشهر الفضيل «شهر رمضان»، فيصبح الناس أقرب إلى الله أكثر من أي وقت مضى من قبل وتحديداً في العبادات وتلاوة القرآن والصدقات.

كما أنه يتميز باختلاف عاداته وتقاليده في جميع دول العالم وليس في الدول العربية فقط، فيحظى سكان تشاد بالكثير من العادات الغريبة والشيقة في نفس الوقت، فأكثر من 80% من سكان تشاد مسلمين.

ويطلق على شهر رمضان اسم «قِصيَّر» من قبل التشادين، ويدل هذا على تلهفهم واستعجالهم لقدوم رمضان.

ومن أكثر العادات الغريبة التي تحدث في تشاد هو أن موسم الزواج يكثر مع منتصف شعبان، إذ تعتبر هذه العادة الغريبة من أكثر العادات انتشارا في التشاد وتعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق الدالة على احتفالهم بقرب شهر رمضان.

يتحرى مسلموا تشاد من الهلال من خلال طريقتين:

أولاً.. التحري وفق العين المجردة.

ثانياً.. يعتمد مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على تحري رؤية الهلال في المملكة العربية السعودية.

وبعدما يتم ثبوت رؤية الهلال يردد سكان تشاد بعض الكلمات للترحيب بقدوم الشهر الكريم ومنها «رمضان كريم، والسماح» بجانب أنهم يطلبون من الله عز وجل العفو والمسامحة على أخطائهم.

تتميز تشاد بالعديد من الأكلات المختلفة، فيتناول المسلمون في هذه البلدة ماء وتمر بعدما يرفع أذان المغرب، ومن ثمه يتناولون السوائل، إذ تعتبر السوائل في مقدمة الوجبات التي تعد على المائدة وأشهرها «ألمى عطرون» الذي تتكون من دقيق الدخن والعطرون والخرنجال، وبعد الانتهاء من تحضيره يتم وضعه في الثلج.

واستكمالاً للسوائل المفضلة لديهم وهو «المديدة»، ويعتبر من المشروبات المتواجدة بشكل يومي وليس فقط في الشهر الفضيل فقط، ويتكون هذا المشروب من «الأرز أو الغلال أو الجير والروب والفول السوداني والسكر»، بالإضافة إلى مشروب «ألمي أنقارا، وألمي أبري» وهذا المشروب يتم تناوله ساخنا عكس مشروب «ألمي عطرون».

ومن أشهر الوجبات في تشاد الذي يتم تناولها هو طبق «العصيدة» الذي يسمى محليا بـ«العيش»، وهذه الوجبة لا يتم وضعها على مائدة الطعام بل يتم تناولها بعد صلاة العشاء والتراويح، وذلك في تمام الساعة الـ10 مساءً بالتوقيت المحلي في تشاد أو يدمجونه مع وجبة السحور.

وتكتمل الأطباق على المائدة التشادية، مثل «القمح أو المليل»، الذي يتكون من «القمح، والحليب، واللقيمات» التي تسمى بـ«الفنقاسو»، واللحم المفروم، والأسماك، والخضروات، والفاكهة، والسلطة، التي تتواجد على مائدة الأغنياء.