اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن من مبطلات الوضوء المعروفة شرعًا: لمس العورة بدون حائل، موضحة أن هذه المسألة يجهلها كثير من الناس، خصوصًا في حالات التعامل مع الأطفال أو أثناء غسل الميت.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن العورة المقصودة هي العورة المغلظة، سواء كانت عورة الإنسان نفسه أو عورة شخص آخر، فلو لمس الشخص عورته القُبل أو الدُبر مباشرة بدون وجود حائل مثل الملابس، فإن ذلك ينقض وضوءه، ويجب عليه إعادة الوضوء قبل الصلاة.
هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيبالمفتي يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الارتقاء بخدمات دار الافتاءكيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيبهل الحر الشديد من علامات غضب الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
وفيما يخص تعامل الأمهات مع أطفالهن الصغار، شددت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على أن ملامسة عورة الطفل أثناء تغيير الملابس أو إزالة النجاسة تُعد من نواقض الوضوء، إذا تمت بدون حائل.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء 'قد يظن البعض أن عورة الطفل لا تُحسب، لكن من الناحية الفقهية، العورة المغلظة للطفل تعامل كعورة بالغ في هذه الحالة، وبالتالي فإن لمسها مباشرة يُوجب إعادة الوضوء'.
وأشارت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إلى أن مجرد وجود نجاسة على اليد لا ينقض الوضوء، وإنما يجب فقط غسل موضع النجاسة، أما النقض فيحدث عند ملامسة العورة تحديدًا.
كما أوضحت أن الأمر نفسه ينطبق في حالة غسل الميت، فإذا لمس المُغسِّل عورة الميت ببشرته مباشرة، فذلك ينقض وضوءه، ويلزمه إعادة الطهارة.
وكانت أمين الفتوى في دار الإفتاء، وأوضحت أن جميع الحيوانات طاهرة في الأصل ولا ينقض لمسها الوضوء، باستثناء الكلب والخنزير، بحسب رأي جمهور الفقهاء، فلو لمس الإنسان قطة أو سلحفاة أو غيرهما، فلا يؤثر ذلك على صحة وضوئه.
أما بالنسبة للكلب، فأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن جمهور العلماء يرون أن الكلب نجس العين، وملامسته تستوجب غسل ما أصابه من لعابه بالماء سبع مرات إحداهن بالتراب، لكن السادة المالكية يرون أن الكلب طاهر، وهو مذهب يُعتد به ويمكن الأخذ به في حالات الضرورة أو الحاجة، مثل سيدة وحيدة أو كبيرة في السن تتخذ من الكلب رفيقًا ومعينًا لها في حياتها اليومية.
وأكدت أمين الإفتاء أنه يجوز العمل بمذهب المالكية في مثل هذه الحالات، بحيث لا يُعتبر لمس الكلب ناقضًا للوضوء، ويجوز لها الصلاة بعده ما دامت على طهارة، موضحة أن الوضوء يكون صحيحًا ولا إثم في ذلك إن شاء الله.