اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٥
شهدت الأسواق العالمية هزة عنيفة في الأشهر الأخيرة، حيث تكبد 9 من بين أكبر 10 مليارديرات في العالم خسائر فادحة بلغت نحو 294 مليار دولار من صافي ثرواتهم خلال أقل من شهرين.
هذه التراجعات الحادة جاءت وسط تصاعد التوترات الاقتصادية، وزيادة الرسوم التجارية، والتداعيات السلبية التي أثرت على سوق الأسهم العالمية.
ووفقًا للإحصائيات التي أعدتها 'العربية Business'، تراجعت القيمة الإجمالية لثروات هؤلاء المليارديرات من 1978 مليار دولار في بداية فبراير إلى 1684 مليار دولار حاليًا، بنسبة انخفاض بلغت 14.8%.
احتل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، المركز الأول بين أكثر الأثرياء تكبدًا للخسائر، حيث فقد 25.2% من ثروته، ما يعادل 108 مليارات دولار.
وتراجعت ثروته من 428 مليار دولار في بداية فبراير إلى 320 مليار دولار في الوقت الحالي، نتيجة انخفاض أسهم شركته بشكل حاد بسبب التحديات الاقتصادية وسوق السيارات الكهربائية.
جاء الملياردير جيف بيزوس، مؤسس أمازون، في المركز الثاني، حيث فقد 15.2% من ثروته، ما يعادل 39 مليار دولار.
انخفضت ثروته من 256 مليار دولار في فبراير إلى 217 مليار دولار الآن، متأثرة بتراجع أسهم أمازون وتباطؤ النمو الاقتصادي.
كان مؤسس ميتا (فيسبوك سابقًا) مارك زوكربيرغ المفاجأة الكبرى في الفترة الماضية، حيث قفز عدة مراكز ليحتل المركز الثالث في قائمة أثرياء العالم، لكنه لم يسلم من الخسائر، إذ فقد 11.3% من ثروته، أي ما يعادل 27 مليار دولار، لتنخفض ثروته من 238 مليار دولار إلى 211 مليار دولار.
أما برنارد أرنو، عملاق صناعة الأزياء الفاخرة، فقد حل في المركز الرابع بعد انخفاض ثروته بنسبة 15.4%، حيث خسر 32 مليار دولار، لتنخفض ثروته من 207 مليارات دولار إلى 175 مليار دولار.
في المركز الخامس، جاء لاري إليسون، مؤسس أوراكل، الذي فقد 9.4% من ثروته، بما يعادل 18 مليار دولار، ليتراجع من 191 مليار دولار إلى 173 مليار دولار.
في ظل الخسائر الضخمة التي طالت أثرياء العالم، كان المستثمر الشهير وارن بافيت هو الرابح الوحيد بين العشرة الكبار.
سجلت ثروته ارتفاعًا بنسبة 10.8%، بزيادة قدرها 16 مليار دولار، حيث ارتفعت ثروته من 147 مليار دولار إلى 163 مليار دولار، مما يعكس استراتيجياته الاستثمارية الحكيمة.
يعيش الاقتصاد العالمي مرحلة اضطراب كبيرة، مما يؤثر بشدة على ثروات كبار المستثمرين.
ومع استمرار التوترات التجارية، وتذبذب أسواق الأسهم، قد تتواصل موجة الخسائر، أو نشهد مفاجآت جديدة في ترتيب قائمة الأثرياء خلال الأشهر المقبلة.
