اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
في خطوة تهدف إلى إنهاء ما يُعرف بـ 'لعبة الحظ مع المنافذ'، أعلنت مايكروسوفت عن تغييرات جذرية في كيفية عمل منافذ USB-C على أجهزة الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية المعتمدة من برنامج التوافق مع أجهزة ويندوز (WHCP).
وابتداءً من إصدار ويندوز 11 نسخة 24H2، ستصبح جميع منافذ USB-C في هذه الأجهزة ملزمة بتوفير ثلاث وظائف رئيسية، وهي الشحن، ونقل البيانات، وإخراج الفيديو.
التحديث الجديد لبرنامج WHCP، وهو مجموعة القواعد التي تتبعها الشركات المصنعة للحصول على شهادة توافق مع نظام ويندوز – يفرض الآن تحويل ميزات USB-C الاختيارية إلى إلزامية.
وتشمل هذه المواصفات، دعم نقل البيانات بسرعات لا تقل عن USB 3.0 (5 جيجابت في الثانية)،
علاوة على دعم الشحن عبر USB Power Delivery بقدرة لا تقل عن 4.5 واط للحواسيب المحمولة و7.5 واط للأجهزة اللوحية، بالاضافة إلى دعم إخراج الفيديو عبر DisplayPort Alt Mode.
بالنسبة للأجهزة الأغلى ثمناً التي تدعم Thunderbolt أو USB4، فالمتطلبات ستكون أكثر صرامة لضمان تقديم أداء فائق.
رغم أن USB-C صُمم ليكون معياراً عالمياً، إلا أن الواقع أثبت غير ذلك. فقد أظهرت الإحصاءات أن 27% من الحواسيب التي تدعم USB4 أظهرت تحذيرات 'وظائف محدودة' عند توصيل ملحقات لم تعمل كما هو متوقع.
والسبب هو أن بعض المنافذ تدعم الشحن فقط، وأخرى تدعم عرض الشاشة، بينما بعضها لا يدعم شيئاً على الإطلاق رغم أن شكلها واحد.
الأمر الأكثر إحباطاً هو أن الشركات كانت قادرة على التسويق لدعم USB4 أو Thunderbolt حتى لو كان منفذ واحد فقط بالجهاز يدعم تلك الميزات، بينما باقي المنافذ ذات وظائف محدودة، هذا التحديث يضع حداً لهذه الفوضى.
رغم أن هذه التغييرات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الأساسي لـ USB-C أي التوحيد الكامل إلا أن تطبيقها قد يرفع من تكلفة إنتاج الأجهزة الرخيصة، مما قد ينعكس على أسعارها.
بعض الشركات المصنعة قد تتجه إلى أنظمة تشغيل بديلة مثل ChromeOS لتجنب هذه المعايير الجديدة.
من المتوقع أن تتبنى شركات كبرى مثل Surface وDell وHP هذه القواعد الجديدة مبكراً، مما سيشكل دافعاً لباقي الصناعة للحاق بها تدريجياً في السنوات القادمة.
الجدير بالذكر أن العديد من الأجهزة المتوسطة والعالية الأداء تتوافق بالفعل أو حتى تتجاوز هذه المتطلبات الجديدة.
رغم أن التغيير قد يبدو بسيطاً، إلا أنه يمثل تحولاً كبيراً في تجربة المستخدم. بفضل هذا التحديث، سيتمكن المستخدم من توصيل الشاشة أو الشاحن أو قرص التخزين بأي منفذ USB-C دون قلق أو تخمين.
تنهي مايكروسوفت بهذا الإجراء معاناة دامت سنوات وتُقرّب USB-C من وعده الأصلي: أن يكون المنفذ الشامل لكل شيء.