الخارجية السودانية تعرب عن قلقها إزاء عمليات تحريض وعنف ضد مواطنيها في جوبا

أعربت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأوضاع في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وعدد من المدن الأخرى، إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنين السودانيين ومتاجرهم.

وقالت وزارة الخارجيه السودانية في بيان اليوم إن هذه الأحداث رافقتها حملات تحريض واسعة على المواطنين السودانيين في دولة جنوب السودان، وحثت جميع أفراد الجالية السودانية المقيمين بجنوب السودان بتوخي الحيطة والحذر.

وثمنت الخارجية السودانية الحكمة التي تبدت في خطاب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بشأن الاحداث المؤسفة في جوبا ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون إخلال بحقوق الآخرين، وهي ذات المعاني والقيم التي دعا لها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الاحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وأشادت الخرطوم بالدور المهم والبناء الذي لعبته الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بجنوب السودان لضبط الامن ومنع التفلتات وحماية ممتلكات المواطنيين داعية جميع القيادات السياسية والمجتمعية والإعلامية والدينية بجنوب السودان القيام بما تمليه عليهم روابط الجوار والقربي والثقافة المشتركة ببذل الجهود لإعادة الأوضاع لمسارها الطبيعي.

وأكدت الخرطوم أن مايجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين من تعايش ومحبة متأصلة في النفوس تدفع الجميع لتفويت الفرصة على الذين يريدون بذر الشقاق والاحتراب والخصومة بين الشعبين الشقيقين.

وكان مكتب رئيس جمهورية جنوب السودان أصدر في وقت سابق اليوم بيانا أعرب فيه عن حزنه إزاء عمليات القتل الوحشية الأخيرة للمدنيين الأبرياء من جنوب السودان في السودان، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين غير مقبولة على الإطلاق.

وتابع: “إن مواطنينا المحاصرين في مناطق الحرب في السودان يحق لهم الحصول على الحماية بموجب اتفاقية جنيف، والتي تلتزم الأطراف المتحاربة باحترامها”.

وحث البيان جميع مواطني جنوب السودان على التزام الهدوء والامتناع عن الانتقام داعيا الجميع إلى ممارسة ضبط النفس والسماح لحكومتي جنوب السودان والسودان بمعالجة هذه المسألة من خلال الدبلوماسية.