"بيحب لبس الكورة".. كيف قُتل الطفل سيف على يد صديق والده بالخصوص؟

القليوبية - أسامة عبدالرحمن:

احذر من القريب قبل البعيد فطعنة البعيد قد تصيب الجسد، أما طعنة القريب فلا تخطئ، وراء تلك الكلمات إشارة لجريمة بشعة حدثت في منطقة الخصوص في محافظة القليوبية كان ضحيتها الطفل 'سيف هشام'، البالغ من العمر 11 عامًا.

تعرض الطفل سيف لاستدرجه إلى إحدى المساكن، من جانب رجل وما أن حاول الطفل الصغير المقاومة والاستغاثة، أطبق الكبير بيديه على عنقه كاتمًا أنفاسه حتى أفقده الوعي، ولم يرق قلبه لضعف الطفل وجسده النحيل وقلة حيلته فخنقه بحبل ليتركه جثة هامدة.

الطفل الضحية من أسرة ميسورة الحال في منطقة الخصوص والده يعمل محاسب، وكان طفلا محبوبًا من الجميع يعشق الرياضة ويمارسها بكل حب، فكانت الحيلة الماكرة التي استخدمها المتهم لإيقاعه في الفخ واستدراجه وقتله، حيث استغل المتهم علاقة الصداقة التي تربطه بوالد الطفل، وكان يتردد على منزلهم باستمرار ويحاول استمالة الطفل إليه عن طريق اللعب معه، وبالفعل نجح في كسب ثقة الطفل وأسرته.

في يوم الحادث انتقل المتهم لمنزل الطفل وظل يلهو ويلعب معه، وأخبره بأنه أحضر له مفاجأة عبارة عن ملابس وأدوات رياضية كان يريدها الطفل، وأنها ليست بحوزته بل في منزله وأقنعه بالقدوم معه لرؤيتها وأخذها، ليتجه الطفل إلى والده ويقنعه بالذهاب مع صديقه، ليوافق الأب على ذهاب نجله ليبدأ الفصل الأخير من حياة الصغير.

خطة المتهم كانت أن يستدرج الطفل إلى إحدى الشقق السكنية المستأجرة، ويقوم بالاتصال بوالد المجني عليه لطلب فدية مالية كبيرة مقابل رجوع نجله، وخاصة أنه كان يمر بضائقة مالية كبيرة، وكان يخطط لجريمته منذ أسابيع.

انتقل المتهم رفقة الطفل إلى موقع الجريمة، وعند دخولهم إلى الشقة كتشف الطفل كذب المتهم وعدم وجود تلك الملابس والأدوات فبدأ بالاستغاثة والمقاومة للخروج من الشقة فخنقه المتهم بيديه وأفقده الوعي خشية افتضاح أمره ولم يردعه إغماء الطفل المجني عليه ولم يتردد في التعدي عليه فقام بلف الحبل المعد سلفاً حول رقبة المجني كاتماً لأنفاسه قاصداً قتله وخرج من الشقة وأحضر جوال بلاستيكي، لإخفاء جثمانه إلا أنه ضبط بمعرفة أحد شهود العيان الذي أبلغ الأجهزة الأمنية وجرى إلقاء القبض عليه، وتحويله إلى المحاكمة.

فيما قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السابعة، تأجيل محاكمة المتهم 'عامل'، لاتهامه بخطف طفل يبلغ من العمر 11 سنة، وقتله، لطلب فدية من أسرته بالخصوص، لجلسة يوم 5 مايو المقبل للمرافعة والنطق بالحكم.