بعد انقلابها على بوتين.. هل تنجح فاجنر فيما فشلت فيه لجنة حالة الطواريء؟

أسئلة هامة ومحورية تفرض نفسها على ملف إمكانية نجاح الانقلابات العسكرية في دولة في حجم وقوة روسيا التي كانت قد شهدت سوفييتيا، محاولة انقلابية ساذجة في أغسطس 1991، قامت بها 'لجنة حالة الطواريء في البلاد'، التي ترأسها جينادي ياناييف، رجل الدولة السوفيتي، الذي خدم في عهود خروتشوف، بريجنيف، أندروبوف وتشيرنينكو، وبلغ ذروة مسلكه الوظيفي خلال عهد ميخائيل غورباتشوف.

محاولة الانقلاب، هدفت إلى الإطاحة برئيس البلاد آنذاك عن الحكم، فتم اعتقال أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ. وانتحر وزير الداخلية بوريس بوجو وتبعه مارشال الاتحاد السوفيتي سيرجي آخرومييف الذي عمل مستشارا لرئيس الاتحاد السوفيتي.

واليوم، وروسيا تبدو أكثر قوة وتماسكا، وقدرة، تاتي محاولة مجموعة فاجنر الانقلابية، لتضيف معطيات، وعلامات استفهام هامة:

ففاجنر أكبر من كونها مجموعة، أو فرقة، لكنها أيضا أصغر من أن تكون جيشا قادرا على تقرير مصير روسيا، في انتظار موقف الجيش الروسي، والأجهزة الأمنية هناك.

يبدوا أن أماكن تواجد قوات فاجنر، تمنحها ولا شك قدرة على إحداث أرباك حقيقي، وربما خطير، على صعيد جغرافية انتشار قواتها خارج روسيا، وبخاصة في أوكرانيا، وسوريا.

في التوقيت الحالي، قد يكون من المبكر تصنيف التهافت الأمريكي والأوروبي على كل وأي فعل أو حراك يضعف بوتين وإدارته، ناهيك عن لغة الشماتة الأوكرانية المبكرة، ومحاولة زيلينسكي الإيحاء بأن في جعبته مفاجآت أو حتى توقعات.