اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
شيع أهالي مركز أبوقرقاص جنوب المنيا جثمان الشيخة محاسن عبد الحميد ، أقدم محفظة للقرآن الكريم بعد رحلة حياة مليئة بالتحديات والعطاء،وسط حالة من الحزن والدعاء لها بالرحمة والمغفرة لتفانيها في تحفيظ كتاب الله، وذلك بعد أن فقدت بصرها منذ نعومة أظافرها ، لكنها لم تدع ذلك يقف عائقًا أمام حلمها في حفظ القرآن الكريم وتعليمه لأبناء بلدتها.
فمنذ طفولتها، كانت محاسن عبد الحميد مصطفى، المعروفة بـ'الشيخة محاسن'، تعشق القرآن الكريم، وتقوم بتحفيظة لأبناء بلدتها.
ورغم أن فقدان بصرها بسبب إصابة عينها بالمرض إلا أن الإصابة كانت لها تأثير كبير على حياتها، وتحدت الصعوبات ونجحت في أن تصبح محفظة للقرآن الكريم.
وقال عدد من الاهالي إن صوت الشيخ الذي كان يتلو القرآن للأطفال في القرية كان نقطة تحول في حياة ' الشيخة محاسن' التي قررت أن تذهب إلى 'الكتاب' لتعلم القرآن، ورغم عدم تقبل المجتمع لذلك، حصلت على دعم والدها، وبدأت رحلتها في حفظ القرآن الكريم.
كما استطاعت أن تواجه صعوبات الحياة ولا تشعر بالوحدة، ولا تستسلم، بل قررت فتح 'كتاب' لتحفيظ القرآن، حيث كانت تقدم التعليم بالمجان لأبناء قريتها، ولذلك أصبحت الشيخة ' محاسن' رمزًا للعطاء والمحبة، حيث كان يناديها الأطفال والشباب بـ'ماما الحاجة محاسن'، ومع تقدمها في السن، قررت استمرار العمل منزلها لجمعية 'نور الإسلام' في قريتها، لتستمر مسيرة تعليم القرآن الكريم بعد رحيلها.