يحيى موسى.. من طبيب في "الصحة" إلى مهندس الإرهاب الإخواني

تصدر الإخواني الهارب يحيى موسى منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان وزارة الداخلية كشف مخطط لحركة 'حسم' الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، يستهدف أمن واستقرار البلاد.

يُعدّ يحيى موسى أحد أخطر القيادات الهاربة في صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي، إذ ارتبط اسمه بسلسلة من الهجمات التي استهدفت مؤسسات الدولة ورموزها، من بينها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، ومحاولة اغتيال مسؤولين أمنيين، إلى جانب تورطه في تفجير الكنائس واستهداف المدنيين.

الطبيب الذي تحول إلى مخطط للدم، لم يكتفِ بالفرار إلى تركيا عقب سقوط حكم الجماعة في 2013، بل أعاد هيكلة الجناح المسلح المعروف بـ'حسم' وسعى من هناك لإعادة إشعال العنف داخل البلاد.

ويرصد 'الرئيس نيوز' محطات صعود يحيى موسى داخل التنظيم، وتحولاته الدموية، والأحكام الصادرة ضده، ودوره في تشكيل خلايا إرهابية تنقلت بين القاهرة والإسكندرية.

تحول الطبيب يحيى موسى، الذي تدرج في صفوف جماعة الإخوان حتى وصل إلى عضوية مكتب الإرشاد، إلى أحد أبرز العقول المدبرة للعمليات الإرهابية التي ضربت مصر خلال العقد الأخير، بعد فراره إلى تركيا في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في 2013.

صعود داخل الجماعة

عقب وصول الإخوان إلى الحكم عام 2012، تم تعيين موسى متحدثًا رسميًا باسم وزارة الصحة.

لكن مساره المهني سرعان ما انقلب رأسًا على عقب بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ليفر إلى تركيا ويبدأ فصلًا جديدًا من العمل السري تحت أسماء حركية مثل 'صن رايز، خطاب، خالد، سعد، الدكتور'، ويتولى مسؤوليات مباشرة في التخطيط والتحريض على العنف داخل مصر.

عمليات اغتيال وتفجيرات

أظهرت التحقيقات والأحكام القضائية أن موسى لعب دورًا محوريًا في تدبير وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الكبرى، أبرزها:

واعترف المتورطون في هذه القضايا بتلقيهم تكليفات مباشرة من موسى لتنفيذ تلك العمليات، بالإضافة إلى تنسيقه مع عناصر تابعة لحركة 'حسم' المسلحة.

إدراج على قوائم الإرهاب وأحكام نهائية

توالت الإدانات القضائية بحق موسى، إذ أدرج على قوائم الإرهابيين والكيانات الإرهابية في منتصف 2020.

وفيما يلي أبرز الأحكام الصادرة ضده:

اتهامات أمريكية

في يناير 2025، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية يحيى موسى، إلى جانب الإخواني الهارب علاء السماحي، على قوائم الإرهاب الدولية، وتم تجميد ممتلكاتهما وملاحقتهما قضائيًا خارج البلاد، ما يعكس تصاعد الضغط الدولي على القيادات الإرهابية المتواجدة في تركيا.

تخطيط لإعادة إحياء 'حسم'

تنقل موسى لسنوات بين أنقرة وإسطنبول مستخدمًا جوازات مزورة، بينما واصل التنسيق مع عناصر 'حسم' لإعادة هيكلتها، وتدريب عناصرها على تنفيذ عمليات نوعية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية، في محاولة لإحداث حالة من الفوضى واستنزاف الدولة.

وأعلنت وزارة الداخلية ورود معلومات تتضمن اضطلاع قيادات حركة حسم، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بدولة تركيا، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية.

ملاحقة قانونية مستمرة

حتى اليوم، يُحاكم يحيى موسى غيابيًا في قضايا جديدة، أبرزها تهريب عناصر إخوانية وتزوير مستندات رسمية، ويظل أحد أبرز المطلوبين على القوائم الأمنية المصرية والدولية.