اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٥
لعل ما يطرح السؤال عن هل اللهم لك صمت أفضل صيغة من دعاء الإفطار في رمضان ؟ هو أن دعاء الإفطار في رمضان يعد أحد الوصايا والسُنن النبوية الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والتي ينبغي الحرص مع اقتراب أذان المغرب، والذي يعلن موعد إفطار الصائمين وكذلك موعد الدعاء، ومن هنا يتساءل أولئك الذين يحرصون على اغتنام أكبر فضل وثواب لصومهم باتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنه ترديد دعاء الإفطار في رمضان هل اللهم لك صمت أفضل صيغة من دعاء الإفطار في رمضان ؟ أي هل دعاء اللهم لك صمت هو أفضل صيغة ؟ فيما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- خاصة أن دعاء الإفطار في رمضان يجمع فضيلتين عظيمتين، وهما: فضل الزمان، وحال الصيام؛ فشهر رمضان من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء، كما أن دعوة الصائم لا ترد حتي يفطر.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن من دعاء الإفطار في رمضان فيما روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت».
وأوضحت ' الإفتاء ' في إجابتها عن سؤال : هل اللهم لك صمت أفضل صيغة من دعاء الإفطار في رمضان ؟ ، أنه كان من دعاء الرسول عند الإفطار في رمضان أنه -صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول عند فطره: 'ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: 'ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى' .
واستشهدت على دعاء الرسول عند الإفطار في رمضان بما ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (كانَ النَّبيُّ - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ و ثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ)، و((ذهب الظمأ)) أي: انتهى الشعور بالعطش، و((وابتلت العروق)) أي: رطبت بزوال اليبوسة الحاصلة من العطش، أما ((وثبت الأجر)) أي: زال التعب وحصل الثواب؛ وهذا حث على العبادات؛ فإن التعب يسير لذهابه وزواله، والأجر كثير لثباته وبقائه، فيما أن قوله : ((إن شاء الله)) قول متعلق بالأجر؛ لئلا يجزم كل أحد؛ فإن ثبوت أجر الأفراد تحت المشيئة الإلهية .
وأشارت إلى أهمية دعاء الإفطار في رمضان ، حيث إنه من السنن المستحبة والأدعية المستجابة ، لما روى ابن ماجه في 'سننه' عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد.
وأضافت عن دعاء النبي عند الإفطار في رمضان أنه كان النبي - صلى الله عليه وسلم-يقول أيضًا: ' اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي'، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول:' اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ'، رواه أبو داود مرسلًا.
وورد من دعاء الرسول عند الإفطار عند أهل البيت ، أنه كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر عند قوم قال: 'أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة'. وفي رواية: 'أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة.
قال النّووي في شرح المهذّب: 'يستحبّ للصائم أن يدعو في حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:' ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ'، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وقد أخرج البيهقي أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: 'ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ'، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار قائلا: 'أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ'، رواه أحمد.