اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
أثار مقطع مصور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع حكومي جدلًا واسعًا بعدما بدا وكأنه يغفو أثناء النقاش، فيما سارع البيت الأبيض إلى نفي ذلك مؤكدًا أن الرئيس كان يغمض عينيه للتفكير، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
وظهر ترامب في الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ورأسه مائل قليلًا إلى الأمام، بينما كان أعضاء حكومته يتحدثون ويثنون على أدائه.
بدا وكأنه يغلق عينيه أكثر من مرة، ما دفع بعض المراقبين إلى القول إنه كان نائمًا. لكن البيت الأبيض أوضح أن الرئيس كان يتابع النقاش، وأنه اعتاد إغلاق عينيه أحيانًا أثناء التفكير أو الاستماع، وأنه طرح لاحقًا أسئلة تفصيلية حول القضايا المطروحة.
واستغلت وسائل الإعلام الأمريكية المشهد لإثارة نقاش واسع حول أسلوب ترامب في إدارة الاجتماعات.
وأشارت مجلة بيبول إلى أن الاجتماع استمر ثلاث ساعات، وأن الرئيس بدا وكأنه يكافح النوم في بعض اللحظات، خاصة بعد ليلة طويلة من نشاطه على منصة 'تروث سوشال'.
هذا التفصيل دفع بعض المحللين إلى القول إن الأمر يعكس إرهاقًا طبيعيًا لرجل في التاسعة والسبعين من عمره، بينما رأى آخرون أن المشهد يرمز إلى ضعف التركيز أو عدم الاهتمام بالتفاصيل.
إلا أن البيت الأبيض شدد على أن الرئيس كان 'مركزًا بالكامل' في الاجتماع، وأنه يقود بنفسه النقاشات الطويلة، نافيًا أي مزاعم عن نومه.
لكن الجدل يعكس طبيعة العلاقة المتوترة بين ترامب ووسائل الإعلام، التي غالبًا ما تركز على تفاصيل صغيرة لإبراز صورة مثيرة للجدل.
وأوضحت صحيفة تايمز ناو أن الكاميرات التقطت الرئيس وهو يغلق عينيه مرارًا أثناء حديث وزراء مثل وزيرة التعليم ليندا ماكمان ووزير الداخلية دوج بورجوم، ما جعل المشهد مادة إعلامية ضخمة.
من الناحية السياسية، يرى مراقبون أن هذه الواقعة ليست مجرد حادثة عارضة، بل جزء من معركة أوسع بين ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية. فالرئيس كثيرًا ما يتهم الصحافة بالمبالغة في تصويره بشكل سلبي، بينما تستغل وسائل الإعلام أي مشهد لإثارة الجدل حول قدراته وصورته العامة.
هذا التوتر يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع الأمريكي، حيث ينقسم الرأي العام بين مؤيدين يرون أن الإعلام يستهدف ترامب عمدًا، ومعارضين يعتبرون أن مثل هذه اللحظات تكشف عن ضعف في القيادة.
وأظهر هذا الحدث كيف يمكن لمشهد قصير أن يتحول إلى مادة إعلامية ضخمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية مثيرة للانقسام مثل ترامب. وبينما حاول البيت الأبيض احتواء الجدل سريعًا، فإن الواقعة أضافت حلقة جديدة إلى سلسلة المواجهات بين الرئيس ووسائل الإعلام الأمريكية، وأكدت أن كل تفصيلة - حتى لو كانت مجرد إغماض العينين - يمكن أن تتحول إلى قضية سياسية وإعلامية وموجة جدل كبرى.


































