اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٤
فقدت الساحة الثقافية العربية، وفي القلب منها الحركة الثقافية اللبنانية، الكاتب الروائي إلياس خوري، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاما.
وإلياس خوري، روائي وقاص ومفكر لبناني وإعلامي وكاتب مسرحي وناقد، اشتهر بكتاباته وموقفه الأدبي والسياسي الكبير من القضية الفلسطينية وحضوره الكثيف في المشهد العربي طيلة أكثر من خمسين سنة.
وتعد روايته “باب الشمس”، ملحمة فلسطينية لا تشوبها شائبة ربما فاقت في تعبيرها عن النكبة الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني، ما كتبه وأبدعه الكتاب الفلسطينيين، بل ويذهب بعض النقاد إلى أنها فاقت في رهافت تعبيرها عن المأساة الفلسطينية، رواية “رجال في الشمس”، للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني.
ولد إلياس خوري في بيروت عام 1948، عام النكبة الفلسطينية، وهزيمة الجيوش العربية أمام العصابات الصهيونية. صدر له أكثر من 12 رواية تُرجمت إلى العديد من اللغات المختلفة، بالإضافة إلى المسرحيات والكتب النقدية.
بدأ حياته المهنية كناقد أدبي في كتاب “البحث عن أفق الرواية العربية” عام 1974. وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة النهار وكان مسؤولًا عن القسم الثقافي في جريدة السفير.
عمل مديرًا فنيًا لمسرح بيروت. ودرّس في الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة كولومبيا في نيويورك، ومادة دراسات الشرق الأوسطية والإسلامية.
يُعرف أيضًا باسم الكاتب المسرحي، له ثلاث مسرحيات تم عرضهم في بيروت وباريس وبرلين وفيينا وبازل. كما شارك إلياس خوري في كتابة فيلمين.
واختيرت رواية إلياس خوري، “باب الشمس”، في قائمة أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين، وقد صدرت عن دار الآداب البيروتية عام 1998. والذي تحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله.
وتتناول الرواية حكاية الدكتور “خليل” وعائلته الفلسطينية التي هجرت من بلدتها عقب نكبة 1948، ولجوء العائلة إلى لبنان، تحديدا في بيروت، وتتواصل النكبات والمآسي لتلك العائلة الفلسطينية حتى الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.
وتتضمن الرواية قسمين، يمتد الأول من نكبة 1948 إلى حرب المخيمات، ويبدأ الثاني بانتهاء تلك الحرب. ويتضمن الزمن الأول الخروج الجماعي الجبري للفلسطينيين من أراضيهم إلى مخيمات الإيواء واللاجئين في الدول المجاورة كلبنان والأردن وسوريا ومصر.
وفضلا عن ملحمته “باب الشمس”، صدر للكاتب إلياس خوري العديد من الأعمال السردية الروائية، نذكر من بينها: “أولاد الجيتو.. أسمي آدم” في جزئين الجزء الأول صدر عام 2016، وفي العام 2017 وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية البوكر. وفي العام 2019 صدر الجزء الثاني منها بالإضافة إلى روايات: الجبل الصغيرـ الوجوه البيضاء ــ رائحة الصابون ــ أبواب المدينة ــ رحلة غندي الصغير ــ يالو ــ مملكة الغرباء ــ مجمع الأسرار ــ كأنها نائمة ــ المرايا المكسورة: سينالكو.
كما صدر للكاتب اللبناني إلياس خوري في مجالات النقد الأدبي مؤلفات: غسان كنفاني: إنسانا وأديبا ومناضلا ــ محمود درويش وحكاية الديوان الأخيرــ المسيحيون العرب ــ الذاكرة المفقودة وغيرها العديد.