اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٤
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدور الحيوي الذي تقوم به مصر لتحقيق التقارب التكنولوجي الآسيوي الإفريقي الذي يعتمد بشكل أساسي على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة.
جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها الدكتورعمرو طلعت نيابة عن الرئيس السيسي في جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى «إندونيسيا- أفريقيا» الثاني الذي تستضيفه مدينة بالي في إندونيسيا.
وأوضح أن مصر حققت هذا الترابط على مدار العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وإفريقيا بالعالم، مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم للوصول إلى مستويات التقارب التكنولوجي المطلوب، الذي أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي إذ أصبح الاتصال الرقمي ضرورة لا غنى عنها.
ولفت إلى أنه جرى اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية، كما ارتفع تصنيف مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي؛ إذ جاءت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) في 2022 صعودا من التصنيف (C) في 2018.
وأوضح الوزير، أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة على مدار السنوات الست الماضية، إذ يمثل الشباب في مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية، كما تمثل المهارات الرقمية في مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تعد مصر واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الأفريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها التقنية إليها، مؤكدا اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع الدول من كافة أنحاء العالم بما في ذلك إندونيسيا للتحول إلى مجتمع رقمي مستدام.
ولفت إلى أنه على مدار السنوات الماضية، ارتبط الشعبان المصري والإندونيسي بصداقة دائمة ازدهرت في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما تضم مؤسسة الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين كانت لهم مساهمات علمية متنوعة، مضيفا أنه بعد 70 عامًا من مؤتمر باندونج، تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح.
وأشار إلى أنه في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية، وأزمة المناخ، فإنه لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التي تجسدها روح باندونج في الإعلان التاريخي بين الدول النامية المستقلة حديثًا من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.