اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
تحتفل محافظة الوادى الجديد بعيدها القومى رقم 66 والذي يتزامن مع اليوم الثالث من شهر أكتوبر فى كل عام، وهو اليوم الذى يمثل ذكرى وصول أول قافلة لتعمير والاستصلاح بالوادى الجديد ، وذلك عام 1959 ، بعدد من الافتتاحات الهامة لعدد من المشروعات الخدمية والانشاءات التى جرى الانتهاء من تنفيذها بتكلفة تزيد عن 600 مليون جنيه واستكمال منظومة التطوير الحضرى بالمناطق الغير مخططة والتى شملت رفع كفاءة المرافق وتركيب أكثر من 300 الف متر مربع من بلاط الإنترلوك وكذلك احياء قرية حسن فتحي بتركيب منظومة الإضاءة الليلية وتنفيذ ملتقى التمور الدولى الخامس بمشاركة كبار الشركات المتخصصة فى القطاع الزراعي.
وتتضمن افتتاحات المشروعات فى العيد القومى للمحافظة أكبر مستشفى عام بالداخلة، والتى تم انشائها على مساحة 20 ألف متر ومساحة المبنى الطبى بها 7 آلاف متر، بقوة 118 سريرا، بتكلفة 513 مليون جنيه، وعلى أحدث طراز ويطبق أعلى معايير الجودة الطبية، مزودة بمهبط طائرة هيلوكوبتر، لتقديم خدمة الإسعاف الطائر لأبناء المحافظة حيث جرى تنفيذ الإنشاءات والتجهيزات بأحدث النظم الطبية الحديثة، ضمن خطة المحافظة لتطوير ورفع كفاءة المنظومة الصحية بالوادى الجديد وتوفير خدمة صحية على أعلى مستوى.
وتشمل مستشفى الداخلة الجديد جميع الأقسام الطبية، بالإضافة لفتح قسم جديد للسياحة العلاجية بالمستشفى وهو القسم الثانى من نوعه على مستوى الجمهورية، حيث وجه اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد بتوفير الأجهزة الطبية اللازمة للمستشفى، بالتزامن مع أعمال التشطيبات النهائية، لدخولها الخدمة فى ديسمبر المقبل، وسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية فى الموعد المحدد، كما تم تنفيذ مشروع توصيل التيار الكهربي لمستشفى مركز الداخلة الجديد بتكلفة 20 مليون جنيه تحت إشراف شركة كهرباء مصر الوسطى ، وبدأ تنفيذ المشروع في منتصف مارس الماضي وسينتهي خلال شهر نوفمبر المقبل.
وتم إنشاء المستشفى الجديد طبقًا لأحدث التجهيزات والمواصفات اللازمة لتقديم خدمة طبية متكاملة، حيث تضم 57 سرير إقامة داخلي وقسم رعاية مركزة ووحدة غسيل كلوي و وحدة أشعة و12 عيادة خارجية وغرفة عمليات و 11 حضانة أطفال كما قامت اللجنة بمتابعة التجهيزات الجارية بمستشفى الداخلة الجديد، للإسراع باستكمال أعمال الإنشاءات المتبقية استعدادًا لبدءالتأثيث و الافتتاح.
كما تفتتح المحافظة المرحلة الثالثة من التطوير الحضاري للأحياء وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة في المناطق العشوائية والغير مخططة على مستوى مراكز المحافظة حيث بجرى العمل فى تركيب الانترلوك فى شوارع عدد من المناطق برعاية اللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط، محافظ الإقليم، وبناءً على توجيهاته الداعمة لتطوير المدن وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تم الانتهاء من رصف الشوارع الداخلية بالانترلوك مما ساهم في تحسين جاذبية هذه المناطق وتوفير بيئة ملائمة وآمنة لجميع مستخدميها ، وذلك فى إطار الحرص الدائم على سلامة وراحة المواطنين وتحقيق أهداف التطوير وتعزيز النمو الحضارى.
كما جرى الانتهاء من تطوير قرية حسن فتحي في مركز باريس وإضافة منظومة الإضاءة الليلية بالقرية استعدادا للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة رقم 66 حيث جرى الانتهاء من تركيب منظومة الإضاءة الليلية فى كافة منشاتها تنفيذا لتوجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم وتحت إشراف عبد الناصر صالح رئيس مركز باريس والتى تمتد على مساحة 18 فدانًا، شيدها المعمارى العالمى حسن فتحى وتضم مدرسة و'فيلات سكنية' وسوق تجارى ومسرح ومسجد ومهبط للطائرات، وتم تحويلها إلى منتدى عالمى وملتقى للفن البيئى وتعد من أبرز المظاهر الجمالية، والتى تبعد عن مدينة الخارجة حوالى 85 كيلومترا، وتضم العديد من الإنشاءات والمبانى التى شيدت على الطراز البيئى بـالطوب اللبن من حوالى 57 عام.
وكانت تعرف بإسم محافظة الجنوب وظلت على هذا الاسم طوال فترة الملكية فى مصر وسبب تسميتها باسم محافظة الوادى الجديد هو إعلان الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن البدء فى إنشاء واد مواز لوادى النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكانى فى وادى النيل، وظلت المحافظة حتى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى تتبع سلاح الحدود وتسمى الواحات ويحكمها العمد، وكان يعاون العمدة شيخ البلد وعدد من كبار العائلات الذين يطلق عليهم الآن مجلس الحكماء، ودوار العمدة يظل مفتوح طول اليوم أمام الأفراد للفصل فى كافة المشاكل والقضايا وتيسير الأمور اليومية للواحة ولهم ، ماعدا واحة الخارجة التى انتهت فيها العمدية منذ عام 1960.
وفى عام 1961 أنشئت محافظة الوادى الجديد ضمن التقسيم الإدارى لمحافظات الجمهورية وكانت تتكون من مركزيين إداريين هما مركز الخارجة ومركز الداخلة، وفى 1992 تحولت الفرافرة إلى مركز إدارى ليصبح للمحافظة ثلاث مراكز إدارية، بعد ذلك تحول مركز باريس ومركز بلاط إلى مركزين إدارى أيضا وبالتالى أصبح للمحافظة خمسة مراكز إدارية.