اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤
قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية الفلسطيني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المرتقب استئنافها غدا في الدوحة بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة ستشهد طرح عدة مقترحات رغم صعوبات التوصل لاتفاق رغم اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار.
وأوضح شعث في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن هناك خيط رفيع جدا يربط الأطراف ببعضها فقد حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإبقاء عليه كي لا ينقطع الأمل بتحقيق وقف إطلاق نار ولكن فعليا لا يوجد أمل كبير لعقد صفقة في المنظور القريب لسببين الأول أن الداخل الإسرائيلي المتطرف لا يريد صفقة أو انسحاب من غزة وإنما يطالب بالاحتلال والاستيطان والثاني أن حركة حماس أيضا غير جاهزة لوجستيا لعقد صفقة ولذلك هي غير مستعدة لعقد صفقة أقل مما كان معروض عليها والتي تم الاتفاق عليها مسبقا.
وتابع: 'هناك ملابسات عديدة تتعلق بالاتصال مع قيادات حماس الميدانية والعسكرية لحصر ومعرفة مصير الأسرى عموما ولذلك ليس من المتوقع إنجاز صفقة عاجلا لكن على أية حال فإن هناك جهود مصرية وقطرية مع أمريكا تبذل لمحاولة عقد صفقة على مراحل مع تبادل أسرى وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال'.
وأشار شعث، إلى أن أبرز التفاهمات التي يمكن الاتفاق بشأنها بين الجانبين تشملمسألة تبادل الأسرى الأحياء وجثث الشهداء مقابل جثث جنودهم وكذلك ملف معبر رفح مع مصر والتواجد على الحدود المصرية الفلسطينية ومن سيتولى إدارة القطاع في اليوم التالي فهذه كلها موضوعات مهمة وبحاجة الى إجابات.
وأوضح الخبير الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال تشعر أنها حققت الكثير من الإنجازات باغتيال كل قادة حزب اللهوقادة حماس واحتلال غزة وتدميرها شبه الكامل لكنها في الوقت ذاته لم تنجح في تحرير أسراها ولهذا يريد نتنياهو أن يفرض شروطه في المفاوضات ولهذا عرض خطة لوقف النار تتضمن تعديلات كثيرة عما تم التفاوض بشأنه مسبقا مثلما عرض صفقة على الحكومة اللبنانية اشبه بصيغة استسلام والتي تم رفضها.
وتابع 'لهذا يبحث نتنياهو عن صفقة بشروطه في غزة تظهره منتصرا بعدما قضى على كل خصومه. الأمر الذي يجعل احتمالات تحقيق الصفقة غير ممكن في الوقت الراهن، خاصة في ظل عدم جاهزية حماس التقنية في التواصل مع قياداتها الميدانيين على الأرض. والذين يشرفون يتولون تأمين الأسرى'.